×
محافظة المنطقة الشرقية

افتتاح معرض الصور "ألوان برلين"

صورة الخبر

يؤكد خبراء أن أجهزة الاستخبارات الغربية يجب أن تعزز قدراتها على التحليل وتقييم الخطر الذي يمكن أن يمثله كل من المتشددين العائدين من سوريا حتى لا ينهكها عدد هؤلاء الذين يمكن أن يشن بعضهم هجمات في بلدانهم. وإذا كان معظم الذين يعودون يكونون تائبين ومصدومين ومشمئزين مما رأوه، أو قرروا استئناف حياة طبيعية، فقد تنزلق أقلية منهم الى أعمال العنف. لذلك يدعو الخبراء الى تأمين الوسائل لأجهزة الاستخبارات من أجل الكشف عنهم ومراقبتهم وربما تصفيتهم. وقال ريتشارد باريت يتعين فهمهم قبل كل شيء، ومعرفة دوافعهم. واضاف هذا الرئيس السابق لدائرة مكافحة الارهاب في أجهزة الاستخبارات البريطانية الذي ترأس بعد ذلك لجنة الأمم المتحدة للعقوبات على حركة طالبان يتعذر وضعهم جميعا تحت المراقبة، فعددهم يفترض أن يتراوح بين خمسة أو ستة آلاف. وتابع لذلك يتعين تحديد أولويات. وأضاف اذا ما عادوا وأعربوا عن اشمئزازهم لما رأوه هناك، ولم يعثروا على ما ذهبوا للبحث عنه، ويريدون استئناف حياتهم الطبيعية، فلا يشكلون على الأرجح خطرا كبيرا. وأكد انه يجب إعداد برنامج لإعادة ادماجهم في المجتمع، مشيرا الى أنه لا تتوفر الآن برامج اعادة تأهيل ولا اعادة ادماج. وحاليا، من الصعب على متشددين قاتلوا في سوريا أو في العراق أن يعودوا الى بلدانهم من دون أن يلفتوا الأنظار. لكن ذلك قد لا يستمر فترة طويلة، كما يرى ايف تروتينيون المحلل السابق في أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقال على حد علمي، لم يعد متشددون من منطقة قتال من دون أن يراهم جهاز أوروبي أو يعمد الى تقييم تصرفاتهم. وأضاف لكن الشبكة (الاستخبارات) ليست مثالية وليست معصومة عن الخطأ، مشيرا أيضا الى وجود محترفين حقيقيين يعرفون كيف يتحركون من دون لفت الانظار. وقال ايف تروتينيون إن الشخص الذي يعود من سوريا ويقول سنقتلكم جميعا ايها المرتزقة هو شخص سهل، لأننا نعتقله ونحاكمه ونزج به في السجن. بذلك تحل المشكلة. واضاف لكن الذي يتصرف تصرفا طبيعيا، فإنه يدفع الى التساؤل حول ما إذا كان طبيعيا فعلا أو أنه ارتكب حماقة لن يكررها، أو يخفي شيئا ما.