اسمي تيم فيريس، وأنا مؤلف كتاب Four Hour Work Week و The Four Hour Chef... وأعمل كمستثمر بالتكنولوجيا والشركات الحديثة. إذا عدنا بالزمن إلى الصف العاشر، حين قررت أن أنضم إلى صفوف اللغة اليابانية للتغلب على أصدقائي. أتيحت لي الفرصة للذهاب لمدرسة سي كي الثانوية في طوكيو. وكانت هذه أول أمرة أخرج فيها من الولايات المتحدة. وكنت الطالب الأمريكي الوحيد بين 5 آلاف طالب ياباني. عشت مع عائلة يابانية، ما سبب لي صدمة ثقافية كبيرة. قرأت كتب الرسوم المتحركة تحت مقعدي في المدرسة، وكنت أستعمل قاموساً إلكترونياً لترجمة الكلمات اليابانية، وهكذا تعلمت اللغة. طورت صداقات قوية من خلال لعبة الجودو. في أول منافسة جودو شاركت فيها، خسرت خسارة فادحة. هٌزمت بسبع ثوانٍ من قبل لاعب أفوقه حجماً بكثير. حينها، أدركت أنني بحاجة إلى تطوير مهارات أكثر، والتحقت بمدرسة جودو جوكو للجودو، وهي المدرسة التي يذهب لها أفضل الاعبين. أذكر أنني شعرت في نهاية اليوم الأول بأن هناك انعدام بالمعنويات والإرهاق، لكني عدت في اليوم الثاني، وبخطوات بطيئة وواثقة، تحسنت تدريجياً. بعدها، ذهبت إلى منافسة جودو ثانية، حيث تغلبت على الجميع بجدارة وفزت. أجمل أمر في تلك التجربة هو أنني تمكنت من الشعور بالراحة بالرغم من انعدام الراحة. واستعملت هذا المبدأ كطريقة لتشكيل نمط حياة. قال لي كثيرون لن تتمكن من الحصول على قبول المجتمع الياباني، وردي لهم كان دائماً بأنك يجب أن تتحدث اللغة الأم. فاللغة تشكل الأفكار التي تشكل المعتقدات ما يشكل الثقافة. الأمر بهذه البساطة.