اشتكى عدد من المراجعين في بلدية العمرة الفرعية بمكة المكرمة من مجاملة بعض المراجعين الذين لهم أقارب وأصدقاء بين موظفي البلدية، حيث يتم إنجاز معاملاتهم بسرعة فيما يقبع ممن ليس له أقارب وأصدقاء في قائمة الانتظار مؤكدين بأن ذلك مخالف للأنظمة، كما شكوا من نقص الموظفين، مشيرين إلى ضرورة تناسب عددهم مع أعداد المراجعين لإنجاز المعاملات على الوجه الأكمل دون تأخير أو تعطيل. ووصف عبدالمجيد بكري حالات تكدس المراجعين التي تشهدها بلدية العمرة في بعض الأحيان بأنه كابوس لا مفر من مواجهته، وقال إن البعض يفضل مراجعة البلدية من الساعات الأولى صباحًا لتفادي الوقوع في طوابير الزحام التي قد تكلفهم ما لا يحمد عقباها. وأوضح سلطان عبدالعزيز أنه ينتظر لساعات حتى يتمكن من مجرد التحدث إلى موظف البلدية بفرع العمرة، معربًا عن أسفه لتكرار هذا المشهد بصفة يومية، ودعا إلى التخلص من مشكلة الخدمة غير المباشرة التي باتت أمرًا مزعجًا على حد وصفه، وأضاف: قمت بمراجعة البلدية من أجل الحصول على الموافقة في إدخال الكهرباء في منزلي الذي كلفني الكثير في بنائه بحي البحيرات ولكن ما زالت معاملتي متعطلة إلى هذا الوقت بسبب العشوائية في إجراءات التقديم ولا يوجد هناك نظام ثابت يضمن عدم عودة المراجع مرات عدة للبلدية. وأشار حسين الثابتي إلى أنه يفضِّل زيارة البلديات بالمنطقة في ساعات الصباح الأولى كي يضمن إنجاز أي معاملة يريد إنجازها بشكل سريع ولكن يخشى قبل ذلك تأخر حضور الموظفين للدوام ومن ثم يقع أسمه في قائمة الانتظار لساعات طويلة. وقال علي مفرح إن هناك بعض الموظفين يقومون بإنجاز معاملات معارفهم من المراجعين بل يصل الأمر إلى الإجابة على استفساراتهم دون الحصول على رقم الانتظار، بينما ذلك لا يحدث مع البعض الآخر وهذا من الأمور التي يتوجب التأكيد على أهمية عدم ارتكابها لأنها ظاهرة انتشرت وبشكل مخيف في بلدية العمرة، وأضاف: «من المفترض التعامل مع جميع المراجعين بمكيال واحد فقط، وهو الالتزام بالأرقام لإنجاز المعاملة مع تخصيص موظف للرد على الاستفسارات مثل ما يحدث في البنوك المحلية». وأكد مسلم المالكي أنه بالرغم من تصريحات المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة في الصحف المحلية بأنهم يقومون بتوصية فروع البلديات بالمنطقة من تسهيل إجراءات المراجعين وتقديم أفضل الخدمات لهم إلا أن ذلك لم نره على واقع البلديات وهو ما يجعل المراجعين ينتظرون لأكثر من نصف ساعة لمجرد تسليم أوراق أكملها بعد عدة زيارات بسبب ما كان يطلب منه من أوراق جديدة في كل مرة، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى مراقبة مستمرة ويتطلب نزول المسؤولين لزيارة فروع البلديات بالمنطقة ومنها بلدية العمرة والشرائع، والإشراف الكامل على العاملين بها لضمان حسن سير العمل فيها دون مجاملة أحد على حساب أحد، وإنجاز المعاملات دون تأخير أو تعطيل بشكل لا يطمح إليه المراجعون ومراعاة ظروفهم الخارجية ووضعها في الحسبان. من جانبها اتصلت «المدينة» برئيس بلدية العمرة الفرعية المهندس لؤي عاشور لأخذ رأيه عن شكاوى المراجعين حول بعض المشكلات التي يواجهونها أثناء مراجعتهم في البلدية ومن أبرزها تأخر أنجاز المعاملات ولكنه تجاهل كل الاتصالات ولم يرد. المزيد من الصور :