حققت القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر تقدما ضمن المحور الشمالي الغربي لمدينة الرمادي، وقال عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبدالغني أن "القطاعات الأمنية تبعد مسافة 300 متر فقط عن مقر قيادة عمليات الأنبار السابق". وأضاف عبدالغني أن "القوات الأمنية تحاصر مدينة الرمادي من جميع الجهات وتواصل تقدمها من جميع الاتجاهات"، مبينا أنها تعمل على استنزاف العصابات الإرهابية من خلال التقدم البطيء المدعوم بالمدفعية والطيران. وأوضح عضو المجلس أن "التكتيك الذي اتبعته القوات أدى إلى شل القدرات العسكرية للعصابات الإرهابية وبالتالي سيسمح للقوات الأمنية باقتحام المدينة بأقل الخسائر"، مشيرا إلى أنها قامت بتحرير مجموعة من المختطفين المحتجزين من قبل إرهابيين في منطقة السبعة كيلو. وبين عبدالغني أن "مناطق شمال الرمادي تشهد قصفا مكثفا تمهيدا لتحريرها من العصابات الإرهابية وستحرر جميع المناطق في غضون أيام". إلى ذلك، خرجت عشرات العوائل من محافظة الأنبار استجابة لنداء القوات الأمنية التي دعت أمس الأول الأهالي للخروج تجنباً لوقوع ضحايا في العمليات العسكرية. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي "بعد نداءات قيادة العمليات المشتركة للمواطنين في محافظة الأنبار لجأت أكثر من 60 عائلة من مناطق مختلفة من المحافظة باتجاه قطاعاتنا التي استقبلتهم ونقلتهم إلى مدينة الحبانية لتسليمهم إلى محافظ الأنبار". وقال البيان إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت مناطق البومرعي وجسر فلسطين وقصر الشامية وتطهير الطريق الرابط إلى منطقة الزنكورة غرب مركز الرمادي"، وأضاف أن هذه القوات "دمرت العديد من العجلات الملغومة"، كما تمكنت القوات الأمنية، من دخول معسكر الورار، في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأضاف أيضا أن "جهاز مكافحة الإرهاب، دخلت إلى معسكر الورار في المحور الغربي من الأنبار وفرض سيطرتها بالكامل على جسر الجرايشي ورفعت العلم العراقي عليه". يشار إلى أن القطاعات العسكرية بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر حققت خلال اليومين الماضيين تقدماً في عدة محاور تجاه الرمادي وأحكمت الطوق على المدينة ومنعت الدواعش من الفرار". محافظ الأنبار صهيب الراوي أشاد يوم الأربعاء بالتقدم الكبير الذي تحرزه القوات المسلحة في عملياتها العسكرية في كافة المحاور واقترابها بشكل كبير من مركز المدينة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحرير بشكل كامل، حيث كانت القوات الأمنية قد حررت منطقة البومرعي وجسر فلسطين وقصر الشامية غرب الرمادي.