×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرطة المكسيكية تقبض على رجل متهم بقتل أكثر من «200» شخص

صورة الخبر

تصور عندما تطلب من والدك نقودا تريد بها شراء مختلف ضروريات الحياة ثم تجد انه مديون ولا يملك من المال مايسيّر به اموره وحده، تصور ايضا عندما تطلب منه ان تبحث بطريقتك الخاصة عن المال الحلال لتأمين مستقبلك ولكنه يرفض ويطالب ان يكون على علم بكل خطوة تخطوها ولكنه لايساعدك على الحلول ؟ هكذا هو واقع "الاب" الاتحاد السعودي لكرة القدم "المنتخب" الذي ولد مديونا وبرز الى الواجهة وهو يعاني من ضيق اليد، وهذا هو حال "الابن" الاندية التي ضاقت ذرعا من تأخر حقوقها لدى رابطة الاندية ولجنة الاحتراف بحجج كثيرة واعذار لاتنتهي، حتى مسؤول الاحتراف في الاندية الذي يقال ان مرتبه لايتجاوز ستة آلاف ريال لايتسلمه الا بعد اشهر عدة. هذه الاندية ان التزمت الصمت حاصروها "الديَّانة" من لاعبين ومدربين واداريين ووكلاء اعمال نجوم وملاك مساكن استأجرتها، وان طالبت وصاحت وناحت لاتجد من يسمع كلامها ويعيرها أي اهتمام ومن ثم يهديها الى الحلول التي تعينها وتجعلها تمضي قدما نحو العلاج المناسب. رعاية الشباب والاتحاد السعودي يطالبان الاندية بالتطوير والارتقاء بالعمل والاحترافية في كل شيء بينما هاتان الجهتان المسؤولتان عنها تؤخران صرف حصتها من الاموال تارة بحجة ان وزارة المالية لم تصرف مستخلصاتها والمسألة تحتاج الى اجراءات روتينية، طويلة عريضة وتارة اخرى يؤكدان - خصوصا اتحاد الكرة- ان الرعاة لم يستعجلوا صرف قيمة ماهو مستحق من عقود تتعلق بالرعاية والنقل التلفزيوني، وكأنه لايوجد عقود ملزمة يتم من خلالها جدولة المبالغ وتحديد مواعيد صرفها، اذن كيف تريد لابنك ان يبني مستقبله ويؤمن حياته ويساير اقرانه الاغنياء ويتجنب سؤال الناس والمعاناة من الحاجة وانت لاتملك المال والحلول، لماذا تلومه وتنهره وتوبخه وتهدده ان طلب قيمة عشاء او غداء او ملابس وضروريات الحياة الأخرى واحيانا تغلق الباب في وجهه وأنت المسؤول عنه والمعني بتربيته ودعمه؟، هنا ترتكب خطأ فادحا فلا أنت اوجدت له الحلول التي تنقذه ولا انت تركته يبحث عنها بنفسه وربما لو وجد وسيلة تعينه على جمع المال (نشبت بحلقه)، وطلبت منه ان تكون شريكا له وإلا ستعترض عليه وتحرمه من البحث مجددا. ما يحدث من سوء دبرة وعشوائية في التصرف، صنف الاندية السعودية التي تسمع عن توقيع العقود بمئات الملايين ولاترى منها شيئا الى صنفين، غني تسانده آلة شرفية غير عادية ومداخيل كبيرة تدفعه الى الامام وتجبر عثراته ولا يأبه ان تأخرت مستحقاته لدى رعاية الشباب واتحاد الكرة، واندية اخرى فقيرة تتوسل عشاء ليلة وقيمة تذكرة ومعسكر وتكاليف عملية جراحية لأحد لاعبيها فلا تجد، وهنا يحق لها السؤال (ماهو دور الاتحاد واين اللجان التسويقية التي تعد بتوفير عقود الملايين ولماذا تصمت على الحال المائل؟)، هم يقولون تارة ان الديون تحاصر الاتحاد وتكبله، وتارة ثانية يؤكدون ان هناك عملا مستمرا ومبالغ مقتطعة من العقود لتطوير البنية التحتية من ملاعب ومرافق متكاملة، كيف يحدث هذا وهل استلموا حصصهم قبل الاندية؟. خلاصة القول( لاسددوا الديون المسجلة على اتحاد الكرة، ولاطوروا الملاعب، ولاتفضلوا على الاندية بتسليمها مستحقاتها حتى تتدبر أمرها وتعالج ازماتها وتباشر آلية التطوير التي يطالبون بها).