حسونة الطيب (أبوظبي) أكد ماركوس أنتونيتي، من معهد ماكس بلانك لعلوم الأحياء التطويرية، أن تقنية النانو التي تهتم بمعالجة المواد على نطاق ضيق، واحدة من الجوانب الناضجة في العلوم في الوقت الحالي، متوقعاً في حواره مع «الاتحاد» أمس، أن تحقق هذه التقنية تقدماً ملحوظاً في كفاءتها في قطاعات مثل، الطاقة وتقنيات المياه. وقال أنتونيتي «بفضل تقنية النانو، يمكن زيادة سعة البطاريات بنحو عشرة أضعاف، ما يعني زيادة عمل بطارية الكمبيوتر المحمول من ساعتين إلى 20 ساعة، وأن تقطع سيارة تعمل بالشحن الكهربائي، 600 كيلومتر، بدلاً من 60 فقط». وأضاف: تسهم هذه التقنية في تنقية المياه وتعقيمها، حيث من الممكن وضع مياه غير نقية في زجاجة بلاستيكية وتعريضها لضوء الشمس، لتعمل الأشعة فوق البنفسجية على تفعيل جزيئات «النانو»، التي تقوم بقتل البكتريا كافة الموجودة داخل الزجاجة وتشابه هذه الطريقة، تقنية تنقية أحواض السباحة باستثناء أن الأخيرة تتم باستخدام مواد كيميائية. وعن المخاطر المحتملة لهذه التقنية قال «لا شك في أن لكل تقنية مخاطر، ولا تتوقف الطبيعة عن استخدام النانو، حيث تعتبر الأنزيمات على سبيل المثال، صورة من صور النانو». وتابع: «ينبغي أن تتوافر قوانين تحدد الممارسات غير السيئة، حيث لا بد أن يقتصر النانو على السوائل وداخل البطاريات، وفي حالة القيام بذلك على الوجه الصحيح، ليست هناك مخاطر بخلاف التي يمكن وقوعها عند الاستخدامات العادية مثل، انفجار بطارية كونها تعمل على تخزين الطاقة». ... المزيد