يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض اليوم الثلاثاء معرض سيتي سكيب الرياض لتطوير المدن والاستثمار العقاري الذي سيقام خلال الفترة من 10-12 ديسمبر للعام الحالي 2013م حيث تتوجه أنظار الخبراء في صناعة العقارات والمستثمرين في المملكة وخارجها نحو المعرض الذي تشارك فيه نحو 50 شركة محلية وخليجية تعمل في مجالات التخطيط والتطوير العقاري، والهندسة المعمارية، والتمويل، وذلك لعرض منتجاتها وخدماتها، والاستفادة من الفرص التي يوفرها المعرض للتواصل مع المستثمرين وصناع القرار والممثلين للقطاعين العام والخاص، الذين سيأتون من العديد من أنحاء العالم. ويحظى المعرض بدعم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورعاية كل من شركة تداول القابضة، ومدينة المعرفة الاقتصادية، وشركة بروة، وشركة محمد الحبيب، وشركة فلاش للعقارات. وبالتزامن مع الحدث السنوي، ستعقد ورش عمل قمة الرياض العقارية التي توفر نقطة التقاء للرواد الإقليميين والعالميين للتعرف على النمو المتواصل للقطاع العقاري بالرياض. الدكتورعبدالله مرعي بن محفوظ، رئيس مجلس إدارة شركة معارض الوطنية، قال: «يأتي تنظيم معرض سيتي سكيب الرياض للعام الرابع في وقت تتعاظم فيه جهود حكومة المملكة في مجال إصلاح القطاع العقاري، وإعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي لتلبية الطلب المتنامي على المشروعات السكنية، وحلول التمويل. ومن بين القضايا التي ستناقشها ورش قمة الرياض العقارية «الاستثمار في المجتمعات السكنية بدلًا من المباني»، حيث كشفت الدراسات الحديثة أن شريحة ذوي الدخل المتوسط في المملكة بحاجة إلى المزيد من البيئات السكنية المتكاملة والعصرية كبديل للفلل المستقلة والشقق. وتقع هنا المسؤولية على عاتق المطورين في تحديد المتطلبات الضرورية لتشييد المجتمعات السكنية الكبيرة والصغيرة التي تواكب متطلبات العائلة السعودية العصرية وتزودهم بالخدمات التي يحتاجونها. وحول هذا الموضوع، يعلق رياض الثقفي، الرئيس التنفيذي لشركة إيوان العالمية للإسكان: «الاهتمام بالمجتمع وجوهر المدينة يمكن أن يولد العوائد للمستثمرين، ويجب الاستعاضة عن الطريقة التقليدية في التفكير بمنظور جديد يأخذ في الاعتبار الديناميكيات المتغيرة للسوق، والاتجاهات الحديثة التي تدعو إلى التطوير الحضري وتوفير المجتمعات السكنية المتكاملة». ويتابع رياض «أحد الحلول يكمن في التحرك خارج حدود المدن. ومع ذلك، فإن التحديات الرئيسية التي تواجه المطورين هي توافر البنية التحتية الحديثة التي تخدم هذه المجتمعات وكلفتها العالية، بالإضافة إلى غياب شبكات النقل العام في الوقت الحالي التي تسهل الوصول إلى المدينة، وتحفز الراغبين في تملك منازلهم على الانتقال لهذه المجتمعات والعيش فيها».