أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس عن أنه يعتزم السماح للجنديات، اعتبارا من العام المقبل بالمشاركة في القتال في الخطوط الأمامية للجبهات، في قرار سيزيل آخر العوائق أمام تحقيق المساواة التامة بين الجنسين في الجيش. وقال كاميرون في تصريح لصحيفة «ذي صنداي تلغراف» إنه اتفق مع وزير الدفاع مايكل فالون على فتح جميع المراكز في القوات المسلحة البريطانية أمام النساء في عام 2016. وأضاف: «نحن رفعنا أصلا عددا من العوائق في قواتنا المسلحة، مع السماح للنساء بأن يخدمن في الغواصات وبأن يرتقين أعلى المراكز في كل الأجهزة. وعلينا إنجاز المهمة العام المقبل وفتح المراكز القتالية في البر أمام النساء». ويأتي هذا التصريح بعدما أزال الجيش الأمريكي، مطلع ديسمبر، آخر العوائق التي كانت تمنع النساء من الخدمة في وحدات قتالية بما في ذلك وحدات المشاة والقوات الخاصة. ورفع الجيش الأمريكي رسميا الحظر المفروض على المجندات اللاتي يخدمن في أدوار قتالية، وقال إن أي شخص مؤهل يجب الحصول على فرصة للقتال في الخطوط الأمامية للحرب بغض النظر عن جنسه، مشيرا إلى أن المرأة أثبتت نفسها في العمل بالفعل في ميادين القتال. وتشكل النساء 10% من عدد القوات المسلحة البريطانية، وباستطاعتهن حاليا الخدمة على الخطوط الأمامية، ولكن شرط أن لا يكن على اتصال مباشر مع العدو، الأمر الذي يستبعدهن عمليا من وحدات المشاة وسائر الوحدات المعرضة لخوض قتال متقارب.