نفى المحامي الخاص باللاعب الدولي الفرنسي كريم بنزيمة، أن يكون موّكله قد اعترف إبّان التحقيق الذي أجرته معه الشرطة القضائية الفرنسية، بتوّرطه في قضية ابتزاز زميله في المنتخب، ماتيو فالبوينا، وذلك ردًا على ما راج من أخبار بهذا الصدد. وقد انتهى التحقيق الأولي صباح اليوم الخميس مع بنزيمة بوضعه تحت الرقابة القضائية، كما تم إخباره بعدم التواصل مع فالبوينا أو أي شخص لديه صلة بالقضية مع ضرورة اتباعه عددًا من الإجراءات. وقد غادر مبنى الشرطة في مدينة فرساي، ووصل هذا المساء إلى العاصمة الإسبانية مدريد حسب ما أعلنه موقع ماركا الإسباني. مهاجم نادي ريال مدريد وجد نفسه في مرمى الاتهامات بابتزاز فالبوينا والمشاركة في مطالبته بمبلغ 150 مليون يورو نظير عدم نشر فيديو يظهر فيه فالبوينا في وضع حميمي مع إحدى السيدات، وقد نقلت الكثير من وسائل الإعلام أن بنزيمة الذي استمر التحقيق معه 24 ساعة، قد اعترف بشكل غير مباشر عن علمه بعملية الابتزاز. بيدَ أن المحامي وصف هذه الأخبار بالأكاذيب التي خرجت أثناء التحقيق، متحدثًا أن أن بنزيمة لم يعترف بأي شيء، وأنه شدّد على براءته من أي تهمة قد تلاحقه، مضيفًا أن التحقيق لا يزال في بداياته، وأن كل ما في الأمر أن القاضي أخبره بأنه متهم في القضية، بينما لا يوجد أي تصريح من اللاعب حول ما قيل عن توّرطه. وحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية هذا الصباح، فإن المحققين اكتشفوا أن أحد مبتزي فالبوينا هو صديق طفولة بنزيمة، وهو شخص معروف بسوابقه في النصب والاحتيال. كما نقلت القناة الفرنسيةM6 ما قالت إنه تسجيل صوتي يتحدث فيه بنزيمة مع أحد مخاطبيه:" لا تخف، فليس لديه خيار، سأقوم بإفهامه، وسيقوم بأداء المبلغ". وفي السياق نفسه، أكدّ مدرب المنتخب الفرنسي ديديي ديشامب، في ندوة صحفية، أنه لم يقدم باستدعاء اللاعبين معًا لمباراة المنتخب القادمة، وذلك لأسباب بعيدة عن التحقيق القضائي الذي قال إنه لا يريد الخوض فيه، فالإصابة التي تعرّض لها بنزيمة منذ مدة هي سبب غيابه، بينما كانت الأزمة النفسية التي يعانيها فالبوينا سببًا في هذا الغياب، وذلك وفق قول المدرب الفرنسي.