×
محافظة المدينة المنورة

بدء حملة قضاء على سوسة النخيل الحمراء

صورة الخبر

بينما يصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن دول الخليج على استعداد لمد اليد وقلب صفحات الماضي؛ نجد أن المسؤولين الإيرانيين يستمرون في التصريحات المسيئة للمملكة في أي محفل عربي يستطيعون التحدث فيه، وقد جاء ذلك خلال تصريحات وزير الثقافة الإيراني علي جنّتي التي تصدى لها وزير الثقافة السعودي عادل الطريفي في مؤتمر مسقط الثقافي، لعل تلك الانتقادات التي يقوم بها الوزراء الإيرانيون تأتي من خلال الاجتماع الذي تحدث فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أيام مع سفراء بلاده في الخارج وانتقد تصريحات عادل الجبير عقب اجتماع فيينا، وطالب المملكة بعدم التدخل في شؤون المنطقة؟! لعل الرئيس الإيراني نسي تدخلات إيران على مدى الـ 36 عاماً الماضية في شؤون الخليج والمنطقة العربية من خلال التدخلات العسكرية والإعلامية؛ حيث تتناول وسائل إعلامها بشكل دائم الصغيرة والكبيرة في معظم دول الخليج؛ لتقوم بتأليب الرأي العام الخارجي على الأوضاع بشكل عام. كما يبدو أن الزعيم روحاني نسي الدور الذي تمارسه بلاده في لبنان من خلال الضغط على الحكومة وتعطيل انتخاباتها النيابية والرئاسية من خلال الأحزاب التابعة لها هناك. إيران التي لا تترك فرصة إلا وفتحت وسائل إعلامها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب للحديث عن الموقوفين في المملكة، في محاولة لتشويه صورة المملكة في الخارج من خلال تلك القنوات التابعة لها ومستضيفة سياسيين – غير معروفين ليقدموا تحليلاتهم الوهمية عن الأحداث الجارية، معتبرين أن ذلك الإيقاف يعتبر انتهاكاً لحرية التعبير، بينما تتغاضى تلك القنوات والصحف الموالية لها لما يحدث داخل إيران من اعتقالات دائمة وآخرها كان اعتقال صحفيين اثنين مقربين من الإصلاحيين، وهما عيسى سحرخيز وإحسان مازندراني، ومنعت من السفر كثيراً من الزعماء السياسيين الذين يركزون على الإصلاح من الداخل وآخرهم الرئيس الأسبق محمد خاتمي. أين تلك المحطات للحديث عن حرية التعبير أو تناول ملف السجون الإيرانية والممنوعين من السفر الذين أصبحوا بالآلاف؟! ولماذا لم يتم مناقشة التقارير الحقوقية للمنظمات التابعة للأمم المتحدةحينما ذكرت أن إيران تحتل المركز الثاني في اعتقال الصحفيين؟! متى ستعرف الدولة الفارسية أن كل دولة لها حق السيادة على أرضها ولا تقبل مثل هذه التدخلات السافرة كي تستطيع المملكة والدول العربية منح إيران الثقة – ليست المطلقة – بأنها تتعامل بصفتها دولة وليس بصفتها حزباً تحركه مصالحه السياسية في المنطقة؟!