رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في حديث إلى إذاعة «فرانس انتير»، أن مؤتمر «جنيف ٢» حول سورية يأتي في ظروف بالغة الصعوبة. وقال: «أعتقد أن المؤتمر سيُعقد ولكن في ظروف بالغة الصعوبة، لأن (الرئيس) بشّار الأسد يقول إنه سيرسل ممثلين عنه»، ولكن إرسال ممثلين لمناقشة كيفية خروجه من السلطة هذا غريب! أما بالنسبة إلى المعارضة التي ندعمها فهي تقول إنها مستعدة للذهاب إلى جنيف شرط ألا يؤدي مؤتمر «جنيف ٢» إلى تأكيد بقاء بشار الأسد (في الحكم). إذاً ظروف مؤتمر جنيف بالغة الصعوبة. من الصعب جداً تصوّر أن النتائج الإيجابية لهذا المؤتمر ستكون سريعة. والهدف الطويل الأمد لسورية هو التوصل إلى سورية ديموقراطية حرة تعترف بتعدد الطوائف وعلى المدى القصير نريد تحسين الظروف الإنسانية». وقال إنه تحاور مع المسؤولين الايرانيين الذين التقاهم في جنيف عن مساندتهم نظام الأسد مباشرة أو غير مباشرة عبر «حزب الله» ولكنهم قالوا إنهم مع «قرار الشعب السوري». وأضاف: «عليهم أن يلتزموا بهذا المبدأ ويسحبوا وجودهم من سورية». وعن الانتقال في السلطة وإذا كان سيحصل في ظل بقاء الأسد أو رحيله، قال: «لا يمكن لأي شخص منطقي أن يتصوّر أن بعد ١٢٥ ألف قتيل في سورية وفي وضع البلد الكارثي الذي هو المسؤول الأساسي عنه أن تكون نتيجة كل ذلك أن يُجدد لرئاسة بشار الأسد. وفي النهاية الشعب السوري هو الذي يقرر. وبالنسبة إلى «جنيف ٢» الأساس هو أن يرتكز على نص وروح «جنيف ١»». إلى ذلك، أكدت مصادر ديبلوماسية دولية لـ «الحياة» أن الإدارة الأميركية أكدت لأصدقائها أنها «ملتزمة نص جنيف ١» الذي ينص على انتقال السلطة في سورية من دون بشار الأسد.