×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط عمالة وافدة تدير مصنعًا لإعداد الخمور بالنعيرية

صورة الخبر

بعيدا عن مكانة وهيبة «العمدة»، يردم سكان الشارع الموسوم بهذا الاسم الواقع في حي النوارية بمكة المكرمة، مداخل منازلهم بالتراب والرمال، في محاولة بائسة لمنع تسرب مياه الصرف الصحي. غير آبه بالمصلحة العامة أو التلوث البيئي، وجه مستثمر لإحدى العمائر السكنية بالحي مياه الصرف الصحي إلى الشارع العام، ما أدى إلى تضرر معظم سكان الحي جراء المياه الآسنة التي أصبحت تحاصرهم. يقول مصلح الصاعدي (50 عاما): نعيش في هذا التلوث البيئي منذ عام كامل، حيث شرع مواطن يملك عمارة سكنية بجوار منزلي على توجيه مياه الصرف الصحي نحو الشارع العام متسببا في انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات الضارة في مختلف أرجاء الحي. وأضاف: رغم محاولات الجيران التواصل معه لإقناعه بمعالجة هذه الكارثة إلا أنه لم يستجب لمطالبهم، فما كان من الأهالي إلا التوجه نحو بلدية العمرة وتقديم شكوى رسمية ضده إلا أن ذلك الإجراء الأخير زاده إصرارا على إيذاء الجيران. واشتكى إبراهيم السلمي ( 49 عاما من سكان الحي) من التلوث البيئي الحاصل في الشارع العام؛ جراء المياه الآسنة التي غمرت الطريق ما يهدد الصحة العامة بالأمراض الوبائية المختلفة. وأضاف: أن هذا التهديد البيئي جاء لينظف جيوب البسطاء من سكان الحي بمصاريف إضافية تنفق على المبيدات الحشرية والمعقمات، مؤكدا أن البعوض تسبب في نشر الأمراض بين السكان. واشتكى ياسر السليم (من سكان الحي) من صعوبة الوصول لمسجد الحي؛ نظرا لأن مياه الصرف الصحي تغمر طريق الوصول إليه وتلوث المصلين الذين فضل معظمهم أداء الصلاة في منازلهم، خوفا من دخول القاذورات والنجاسة إلى المسجد. وأشار عبدالله المعبدي (48 عاما) إلى أن قيام السكان بعدة محاولات مع مستثمر العمارة السكنية بكافة الطرق والوسائل للوصول إلى حل ينهي المعاناة ولكن مماطلة وتهرب المستثمر أدى إلى تفاقم المشكلة. وأضاف: رغم البلاغات والشكاوى الرسمية المقدمة لبلدية العمرة الفرعية إلا أن المستثمر تهرب من طلبات البلدية الملزمة برفع الأذى عن الجيران، مبينا أن المعاناة أدت بظلالها لنزوح الكثير من الجيران لأحياء أخرى مجاورة، تاركين منازلهم وأملاكهم رهن تحرك الجهات ذات العلاقة في رفع الضرر عنهم. وأردف المعبدي بأن شقته السكنية أصبحت كالسجن محكم الأقفال أمام هجوم أسراب البعوض والروائح الكريهة التي تلف منزله من كافة الاتجاهات وبات فتح نوافذ المنزل من المحظورات على كافة أفراد الأسرة في كافة فصول السنة بما فيها مواسم الأمطار. وأكد تعمد الكثير من سكان الحي بردم بوابات منازلهم بأكوام التراب لإيقاف تسرب مياه المجاري نحو منازلهم.