عقد مجلس علماء باكستان مؤتمراً في العاصمة الباكستانية إسلام آباد حضره عدد كبير من العلماء والمشايخ الباكستانيين من مختلف الطوائف إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والغربية وشخصيات ثقافية وإعلامية، أيد فيه علماء باكستان بالإجماع قرارات ومواقف المملكة تجاه حل القضايا والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وعلى رأسها الإرهاب والتطرف إلى جانب قضايا سورية وفلسطين واليمن وقضايا كافة المسلمين حول العالم. وأكد المؤتمر بأن مواقف المملكة تمثل موقف الأمة الإسلامية بأكملها، لأنها تحظى بتأييد الشعوب الإسلامية. وحذر المؤتمر الأمة من توغل بعض القوى الإقليمية والمنظمات الإرهابية إلى المجتمع الإسلامي ليهددوا أمن بلاد الحرمين الشريفين، واصفين ذلك بالتهديد المباشر لوحدة العالم الإسلامي. واستنكر المؤتمر الذي عقد برئاسة الشيخ محمد طاهر الأشرفي كافة الأعمال التي تمارسها التنظيمات الإرهابية ضد استقرار البلاد الإسلامية. وقال الشيخ الأشرفي بأن هذه التنظيمات تنسب نفسها إلى الإسلام مع أنه لا علاقة لها بمبادئه، فهي تمثل أجندة القوى المعادية للإسلام والمسلمين. وفي نهاية المؤتمر أعلن الشيخ محمد طاهر الأشرفي عن اعتماد عدد من القرارات التي تؤيد موقف المملكة تجاه القضية السورية، الفلسطينية واليمن بالإضافة إلى الإشادة بما تقوم به المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين وفي خدمة الحرمين الشريفين ورفض كل ما من شأنه أن يسيء إلى الحرمين الشريفين. هذا وأشاد المؤتمر أيضاً بتصريح قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف التي أكد فيها بأن أي تهديد لسيادة ووحدة أراضي المملكة سوف يثير ردة فعل قوية من جانب باكستان.