×
محافظة الرياض

«الزراعة» تطالب المقاولين بإنهاء المشاريع في مواعيدها

صورة الخبر

الدوحة - قنا: شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صباح أمس في اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول تعليم الفتيات، التي تستضيفها السيدة ميشيل أوباما، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز". قامت بإدارة الجلسة سعادة السيدة جوليا جيلارد، رئيسة مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم، حيث قامت بتقديم ملاحظات تمهيدية حول أهمية تعليم الفتيات، لتعطي بعد ذلك الكلمة للسيدة الأولى ميشيل أوباما، والتي تحدثت عن مبادرة التعليم العالمية "دع الفتيات يتعلمن". بعد ذلك تحدثت صاحبة السمو الشيخة موزا عن برنامج "علم طفلاً" الذي يهتم أساساً بتوفير التعليم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس ممن هم في عمر التعليم الابتدائي في جميع أنحاء العالم. وقد عمل البرنامج، منذ إطلاقه قبل ثلاثة أعوام، على توفير التعليم لحوالي 2.1 مليون طفل، وتمثل الفتيات 49 بالمائة منهم. كذلك تطرقت سموها للتحديات الرئيسية التي تحول دون ضمان جودة التعليم واستمراريته في مناطق الصراعات. إلى جانب ذلك، دعت السيدة جيلارد جميع الشخصيات البارزة والخبراء في مجال التعليم الذين حضروا هذه الجلسة إلى إثراء النقاش وعرض تجاربهم. وقد شارك في هذه الطاولة المستديرة كل من سيلفيا بونغو أونديمبا السيدة الأولى للغابون، ومؤسس مؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا، وسعادة السيدة مابل فان أورانجي من هولندا، رئيسة مجلس إدارة "فتيات لا عرائس"، والدكتورة سكينة يعقوبي الفائزة بجائزة وايز لعام 2015، والسيدة ليما غبوي من ليبيريا الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والسيدة غراسا مشيل، السيدة الأولى السابقة للموزمبيق وجنوب أفريقيا ومؤسس غراسا مشيل الائتماني. كما اجتمعت صاحبة السمو الشيخة موزا بالسيدة سيلفيا بونغو أونديمبا، السيدة الأولى للغابون، وذلك لاستعراض خطة عمل مؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا، والتباحث حول مجالات التعليم ذات الاهتمام المشترك. سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى: ضرورة مواجهة تحديات تعليم الفتيات الدوحة - قنا: أكدت السيدة ميشيل أوباما سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى على ضرورة تعليم الفتيات في سن صغيرة والاستمرار معها حتى المراحل النهائية من التعليم، مشددة على ضرورة المصارحة والصدق مع النفس عند مناقشة مشاكل تعليم الفتيات والمساواة بينها وبين الرجل في هذا الحق وضرورة حصول أي طفل على وجه الأرض على حقه في التعليم. وركزت السيدة ميشيل أوباما أثناء كلمتها في افتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم الذي انطلقت فعالياته رسميا أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات على موضوع الفتيات، وكيفية حصولهن على فرص متساوية مع البنين في التعليم وخاصة في المرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أن الأمر يختلف على مستوى المرحلة الثانوية حيث ينظر إلى المرأة كجسد فقط دون الالتفات إلى ذكائها وقدراتها العقلية والإنتاجية. وأكدت على أنه لا يمكن مواجهة التحديات التي تواجه تعليم الفتيات إلا بشكل متكامل ونظرة شاملة عن طريق توفير سبل المواصلات الآمنة والتصدي للثقافات والمعتقدات الخاطئة التي تحقر من شأن المرأة وقدراتها الذهنية والإنتاجية. وأدانت سيدة أمريكا الأولى الاعتداءات المتكررة على النساء، مشيرة إلى الأحداث التي عانت منها الفتاة "ملالا" حين أطلق عليها أفراد من حركة طالبان في باكستان الرصاص عندما تحدت رؤيتهم حول التعليم، وكذلك الفتيات اللائي اختطفن في نيجيريا، واللاتي يتعرضن لمختلف أنواع الاضطهاد في عدد كبير من الدول. ونوهت بضرورة مساعدة أهالي الفتيات برسوم الدراسة في المناطق الفقيرة والملابس والأدوات وبناء المدارس وتمكينهن في المجتمع والعمل حتى نستطيع الاستفادة من نصف المجتمع. وحثت السيدة ميشيل أوباما المشاركين في المؤتمر على الاستثمار في تعليم الفتيات، وفي بناء المدارس وتجهيزها بالمواصلات، وربطها بالتكنولوجيا العالمية، لافتة إلى أنه ومن موقع السيدة الأولى بالولايات المتحدة تعمل مع عدد من قادة العالم لتحقيق هدف التوسع في تعليم الفتيات، مع الوضع في الاعتبار أن هذه الاستثمارات وحدها ليست كافية. وروت السيدة أوباما قصتها الشخصية والفرص التي حصلت عليها بالمقارنة مع جدتها ووالدتها، مشيرة الى أن قليلا جدا من الفتيات من كن يجدن الفرصة في كليات مثل الطب والحقوق لكن الآن زادت أعدادهن بصورة كبيرة تفوقت في كثير من الجهات والجامعات على أعداد الرجال. وأضافت أنها تعتبر نفسها محظوظة ففي الوقت الذي كان المجتمع ينظر إليها كصاحبة فرصة أقل، إلا أن أسرتها ألهمتها ووقفت خلفها لبذل مزيد من الجهد لأنها آمنت بها /ميشيل أوباما/ وبموهبتها، وهذا ما فعلته درست وتعبت ودخلت جامعة مرموقة، ثم أصبحت محامية ثم مديرة واستطاعت أن تكون في البيت الأبيض الأمريكي. وأوضحت السيدة أوباما أنه في كل خطوة تتقدمها النساء الشجاعات يقف خلفها رجال شجعان كافحوا من أجل إنهاء التمييز وإعطاء فرصة أفضل لهن. وقالت إن أهداف الألفية للتنمية المستدامة التي تبحثون فيها وهي توفير التعليم بشكل متكامل وشامل لا يمكن تحقيقها بشكل منفصل، فمثلا لا يمكن تأجيل مشكلة تعليم الفتيات لحين معالجة معتقدات مجتمعات معينة حول تعليم المرأة، ففي الوقت الذي يجب علينا أن نوفر مواصلات آمنة للفتيات للوصول إلى المدارس فإن علينا التصدي للأنماط الثقافية التي تشكل خطرا على تعليم الفتيات. وطالبت أوباما بالتصدي للإفلات من العقاب الذي يسود في بعض المجتمعات التي تتعرض فيها الفتيات للاغتصاب والتعدي. وطالبت بحث أهالي الفتيات على عدم الزواج المبكر أو حصرهن في العمل المنزلي، ونشر هذه الأفكار في المدارس والمدن الكبيرة والبرلمانات والقرى حول العالم. وقالت السيدة أوباما إن تعليم الفتيات يساعدهن على توفير حياة أفضل كما أنه يساعد في تحسين الناتج القومي الإجمالي، ولا يمكن لدول أن تحدث تحولا إذا تجاهلت نصف قدرة مواطنيها، وأكدت أن مساواة المرأة في سوق العمل ليس قضية المرأة وإنما قضية الجميع.