قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني إن الوزارة بصدد طرح بعض التصوّرات الخاصة بالسياحة الرياضية على أنواعها وسياحة المعارض والمؤتمرات بهدف تحفيز الاتجاهات السياحية المبتكرة والمستقبلية باتجاه تكوين بيئة سياحية مستدامة. وأشار الوزير في افتتاح منتدى استثمر في البحرين- صباح أمس على أن نمو إيرادات القطاع السياحي على مدى السنوات الخمس الماضية بنسبة 13.5% وزيادة في معدلات الإشغال في مرافقه الفندقية بنسبة 32% ، والسماح للاستثمار الأجنبي هذا القطاع بنسبة 100% مشيرا الى ان اختيار المنامة كأول عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2016 يدعم مسيرة البحرين السياحية. وأكد على أن ما تمر به مملكة البحرين من ظروف اقتصادية استثنائية بسبب هبوط أسعار النفط لمستويات قياسية يضيف تركيزاً أكثر على استقطاب الاستثمارات وتشجيع القطاعات الاخرى سواء السياحة او الصناعة. وتابع قائلا:ان جهود استقطاب الاستثمارات لن يتوقف حتى لو تحسنت اسعار النفط وعادة الى الارتفاع مجددا، والدليل استمرارية منتدى (استثمر في البحرين) لسنوات عديدة قادمة، مؤكدا على أهمية المنتدى في توفير فرص استثمارية للبحرينيين واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية الى المملكة، سواء كمشاريع اجنبية كاملة او بالشراكة مع رجال اعمال وشركاء بحرينيين. ولفت إلى ان الوزارة تسعى لتوسعة رقعة القطاعات التي يمكن ان تستفيد من تدفقات الاستثمارات الاجنبية، لافتا في هذا الصدد إلى التركيز على قطاعات الالمنيوم والبتروكيماويات واللوجستيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اضافة الى التركيز اكثر في الفترة القادمة على القطاع السياحي. وأكد على أن البحرين مهيأة بفضل بيئتها الاستثمارية المتميزة من جذب المزيد من الاستثمارات وإقامة مختلف المشاريع بكافة الأحجام الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الحجم، مشيراً في هذا السياق إلى دور المنتدى في توفير فرص استثمارية للبحرينيين واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية الى المملكة، سواء كمشاريع اجنبية كاملة او بالشراكة مع رجال اعمال وشركاء بحرينيين. واستعرض المبادرات التي اتخذها الوزارة لتعزيز الاسثمار، لافتاً في هذا السياق إلى أن الوزارة قامت باتخاذ العديد من المبادرات لتأكيد النهج الحر في فتح آفاق الاستثمار، حيث دشّنت نظام التراخيص التجارية BLIS أواخر مايو المنصرم، والذي يتم من خلاله تحويل جميع عمليات الترخيص التجاري من الورقية إلى الإلكترونية بدمج الجهات الحكومية ذات الصلة في نظام واحد وتقصير الوقت اللازم للحصول على السجلات التجارية وغيرها من تراخيص العمل التجاري وانتفاء الحاجة لزيارة مركز المستثمرين والجهات الحكومية الأخرى. وأضاف قائلا:كما تم اعتماد مجلس الوزراء مؤخراً مبدأ الانتقال إلى نظام ISIC4 لتصنيف الأنشطة والذي سيتم العمل به قريباً بالتنسيق مع كافة الأجهزة المملكة وغرفة تجارة وصناعة البحرين. وقال الزياني ان قطاع الصناعات التحويلية يشكل ثالث أكبر قطاع في الاقتصاد البحريني بعد النفط والخدمات المالية، وكجزء من عملية التنويع الاقتصادي، ركزت البحرين على الصناعات ذات القيمة المضافة مثل الألمنيوم والبتروكيماويات والمنتجات المعدنية والحديد. وتطرق الزياني للمشاريع الكبيرة التي شهدتها البحرين مثل مرفأ البحرين الصناعي والمشاريع القائمة في منطقة البحرين العالمية للاستثمار والمناطق الصناعية الأخرى والتي استقطبت استثمارات من شركات عالميّة رائدة.