قال متحدث عسكري اميركي الاربعاء ان تحالفا يضم خصوصا مجموعات عربية سورية مدعومة من واشنطن استعادت اراضي مساحتها 255 كلم مربعا من تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الحول في شمال شرق سوريا. وقال الكولونيل ستيف وارن في مؤتمر بالدائرة المغلقة من بغداد ان "القوى الديموقراطية السورية" و"مكونها العربي صدا مجموعة الدولة الاسلامية واستعادا 255 كلم مربعا من الاراضي". واضاف انه تقدم صغير لكنه "يدل على جدوى" برنامج الدعم الاميركي للتحالف العربي السوري الذي القيت له ذخائر في 12 تشرين الاول/اكتوبر من طائرات اميركية. وتابع ان الولايات المتحدة "شجعها" هذا التقدم وتريد "تعزيزه"، ملمحا بذلك الى عمليات جديدة لالقاء ذخائر. ويأتي هذا التقدم في وقت مناسب لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بينما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء تحقيقا يشكك في القدرات الحقيقية للقوات الديموقراطية السورية ومكونها العربي والتي تضم بين اربعة وخمسة آلاف مقاتل. وقالت الصحيفة ان "كل القدرة القتالية تقريبا" للقوات الديموقراطية السورية "تأتي من الميليشيات الكردية". واضافت نيويورك تايمز ان اسم "التحالف العربي السوري" الذي يعني المكونات العربية في "القوات الديموقراطية السورية" ليس سوى "اختراع اميركي". وبعد فشل برنامجها لتدريب وتجهيز المعارضة السورية، قررت الولايات المتحدة العودة الى تسليم المعدات والدعم الجوي لبعض المجموعات في شمال سوريا خصوصا. وقد القت في هذا الاطار خمسين طنا من الذخائر الى "التحالف العربي السوري" الذي قدمته على انه مجموعات عربية تقاتل مع الاكراد لتستعيد قطعة ارض سورية من تنظيم الدولة الاسلامية على طول الحدود مع تركيا. وقال الكولونيل وارن ان الهجوم على الحول ساندته 17 ضربة جوية اميركية شنتها طائرات ايه-10 وايه سي-130 قدمت من انجرليك في تركيا.