توقع مدير مرور مكة المكرمة، العقيد سلمان الجميعي، أن يرتفع عدد ضحايا حوادث المرور على مستوى المملكة في عام 2019 إلى 9600 في السنة. وفي تصريحات لصحيفة "الوطن"، نشرتها اليوم الثلاثاء، قال الجميعي إن عدد وفيات الحوادث المرورية بلغ وفق إحصائية العام الماضي 772 وفاة بالعاصمة المقدسة، و80% من هذه الحوادث تمت في الطرق الخارجية لمكة المكرمة كطريق الليث والساحل والسيل. وأرجع الجميعي أسباب تنامي أعداد المخالفات المرورية أسبوعًا تلو الآخر إلى التنامي في أعداد الأفراد من مواطنين ومقيمين؛ فأعداد المركبات في المملكة تزيد 500 ألف مركبة سنويًّا، والضبط المروري موجود. وفي الوقت نفسه قال الجميعي إن مؤشر الحوادث المرورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مكة المكرمة يشير إلى انخفاض معدلات الحوادث الإصابة بنسبة 10%، وذلك بسبب الحزم في تطبيق الأنظمة. وأضاف العقيد شرف أن عدد ضحايا حوادث الطرق عام 2011م بلغ أكثر من 7153 شخصا، وهو رقم يفوق عدد ضحايا العنف في العراق للعام نفسه الذي بلغ نحو 4200 شخص، كما أنه أعلى من عدد ضحايا حرب الخليج الذي بلغ 5200 شخص فقط. وعن معدل ضحايا الحوادث مستقبلا توقع مدير مرور مكة المكرمة أن يرتفع عدد ضحايا حوادث المرور على مستوى المملكة في عام 2019 إلى 9600 في السنة. وتابع أن إدارة المرور من خلال أسبوع المرور الخليجي تسعى إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، وغرس مفاهيم الثقافة المرورية لدى كافة شرائح المجتمع، حتى نصل إلى مجتمع آمن، لافتًا إلى أن التنسيق جارٍ عن طريق إمارة منطقة مكة المكرمة، بتوجيه من الأمن العام والإدارة العامة للمرور لمعالجة تلك النقاط الساخنة، والحد من الحوادث المرورية. ويصل معدل الوفيات في حوادث الطرق بالمملكة 17 شخصًا يوميًّا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما يبلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفًا سنويًّا، وزادت الخسائر المادية عن 13 مليار ريال في السنة. كما تحتل المملكة المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق؛ إذ تجاوز عدد ضحايا الحوادث في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، متجاوزًا عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.