قال 55% من الإسرائيليين انهم يميلون الى تأييد أي اتفاق سلام يعرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للاستفتاء العام. هذا ما اظهره استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هارتس" بالتعاون مع معهد "ديالوغ" وبإشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب، ونشرت نتائجه أمس الاربعاء. ورداً على سؤال "هل تدعم أو تعارض اتفاقا في استفتاء عام يكون مقبولا على الفلسطينيين ويؤيده رئيس الحكومة؟" قال 39% من المشمولين في الاستطلاع إنهم سيصوتون مع الاتفاق، و16% قالوا إنهم يعتقدون بأنهم سيصوتون مع الاتفاق، مقابل 20%، سيعارضون و 5% يعتقدون أنهم سيصوتون ضد الاتفاق، بينما أجاب 20% ب"لا أعرف". وكان نتنياهو أعلن وردا على الاصوات الإسرائيلية المنددة بعودته للمفاوضات، إنه سيعرض أي اتفاق يتوصل إليه مع الفلسطينيين إلى استفتاء شعبي حتى ينال الموافقة عليه. وقال خلال جلسة حكومته الأحد الماضي، ان العودة للمفاوضات تشكل مصلحة استراتيجية لإسرائيل، وأن نتائج هذه المفاوضات إن حصلت، يجب أن لا يقررها فقط الائتلاف الحكومي لهذه الحكومة أو أي حكومة، لهذا يجب عرض الاتفاقية على الاستفتاء العام. إلى ذلك، تواصلت الانتقادات لنتنياهو من غلاة الليكوديين بسبب تجديد المفاوضات السياسية. وانتقد نائب وزير الخارجية زئيف ألكين نية الحكومة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، و"تجميد البناء في المستوطنات"، بحسبه. كما توجه رئيس الائتلاف الحكومي ياريف ليفين إلى نتنياهو في بداية جلسة لحزب الليكود بالقول إنه يعارض بشكل قاطع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وعبر عن دعمه لموقف وزير الإسكان أوري أرئيل، ووزير الأمن موشي يعالون اللذين يعارضان تجميد البناء في المستوطنات. يذكر انه وبعد الإعلان عن اطلاق المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، نشرت الحكومة الإسرائيلية الاثنين الماضي، مناقصة لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله.