المدينة المنورة 21 محرم 1437هـ الموافق 03 نوفمبر 2015م واس ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الدرس الدوري من كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن قيم الجوزية رحمه الله, اليوم بعد صلاة المغرب بالمسجد النبوي. وبدأ معاليه درسه بالتهنئة على ختام موسم الحج والدعاء بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة على الإسلام والمسلمين, ثم تحدث عن اختيار الله سبحانه وتعالى من الأماكن خيرها وأشرفها مكة المكرمة, وأنه مع هذا الشرف يجب أن يكون الشخص شديد الحذر ويعلم أنه مكلف ومسؤول ومؤتمن في سكن هذا المكان العظيم ويحذر أن يقع في ما حرمه الله تعالى فيها. كما تحدث الشيخ السديس عن الربط بين الأمن والإيمان وكيف أن الأمن منة عظيمة للمؤمنين وأن الأمن قضية كبرى لدى المؤمنين، وأيضا عقوبة الله لمن أراد الإضرار بأمن الحرمين فقال تعالى : (( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )). وأكد معاليه خلال الدرس على أن الحج من آكد الفروض الإسلامية لمن استطاع إليه سبيلاً والاستطاعة تكون استطاعة مالية أو بدنية أو أمنية أو نظامية وأنه لا يوجد بقعة يجب على كل قادر السعي إليها والطواف بالبيت الذي فيها غير مكة المكرمة وهذه خصوصية لمكة المكرمة ولا يجوز الطواف بغير الكعبة المشرفة كالقبور وغيرها. وحذر من ارتكاب المحرمات كإيذاء المسلمين وغيرهم بغية أداء بعض السنن والمستحبات كتقبيل الحجر الأسود, حاثاً على الالتزام بالسنة المطهرة وأنها أسلم لدين المرء. وفي نهاية الدرس أجاب الشيخ السديس على بعض أسئلة الحضور. يُذكر أن موعد درس معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس, بالمسجد النبوي يُعقد في أول ثلاثاء من كل شهر بعد صلاة المغرب. // انتهى // 20:21 ت م تغريد