رئيس اللجنة: الخارجية تستخدم مصطلح الإسلام السياسى بشكل غامض.. و3 قيم تحدد تقييمنا للجماعات حول العالم وجه تقرير صادر عن لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان البريطانى، انتقادات للحكومة البريطانية بشأن تقرير مراجعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ووصفته بأنه مضلل، داعة إلى تضييق تعريف مصطلح الإسلام السياسى والاعتراف بأن العديد من الحركات السياسية الإسلامية تشترك فى القيم نفسها التى تتبناها بريطانيا. وذكر التقرير ــ حسب صحيفة إندبندنت البريطانية، ــ أن وزارة الخارجية البريطانية تستخدم مصطلح الإسلام السياسى بشكل غامض، إذ تصف به جماعات تتبنى مبادئ الديمقراطية والقيم الليبرالية وأخرى تعتنق وجهات نظر متعصبة متطرفة. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك المصطلح كان عاملا حاسما بشكل كبير فى تقرير وزارة الخارجية الأخير حول جماعة الإخوان المسلمين فى مصر. وقالت لجنة الشئون الخارجية إن تعيين السير جون جينكينز، السفير البريطانى الأسبق لدى السعودية، لرئاسة فريق المراجعة منح انطباعا بأن دولة أجنبية مارست نفوذا لا مسوغ له على التقرير، وفقا لصحيفة تليجراف البريطانية. وأوضحت اللجنة أنه على الرغم من معرفة وخبرة ونزاهة السير جون جينكينز المهنية، فإن عمله كسفير لدى السعودية حينذاك، جعل تعيينه لقيادة عملية مراجعة ملف الإخوان مضللا. وأشارت اللجنة إلى أن وزارة الخارجية أعاقت تحقيقاتها من خلال رفض منحها نسخة كاملة أو منقحة من المراجعة أو السماح للسير جينكنز بالإدلاء بشهادته شفهيا أمامها. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان البريطانى، كريسبين بلانت: نتفق تماما مع وزارة الخارجية على ضرورة اتباع نهج دقيق للتعامل مع ظاهرة واسعة من الإسلام السياسى، مضيفا: نأسف فقط أن هذا النهج لا يبدو أنه قد تم تطبيقه على المراجعة الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث فشلت (المراجعة) فى ذكر بعض ما نراه يعد أبسط العوامل التى تحدد سلوك الجماعة الحالى. وتابع بلانت إنه: من خلال استراتيجياتها لمكافحة التطرف والإرهاب، فإنه من الواضح ما هى القيم التى تعارضها بريطانيا، لكن مكانتها فى العالم تعتمد أيضا على نص واضح ــ (يتم) من خلال وزارة الخارجية ــ بالقيم التى ندعمها وبالتالى الجماعات التى تشاركنا (تلك القيم).