تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ينطلق اليوم مؤتمر تقويم التعليم تحت عنوان «مدخل للتطوير والجودة النوعية».. وبهذه المناسبة قال محافظ هيئة تقويم التعليم العام إنه «اللقاء الأول الذي يجمع المهتمين بقضايا تقويم التعليم واستشراف مستقبل إعداد الأجيال وبأنه مكاشفة شفافة لقضية استراتيجية».. وهذا كلام يشجع على الحديث عن هذه القضية الوطنية الكبرى بالقدر الكافي من الشفافية حتى يتصارح الجميع لينتهوا إلى توصيف واقع التعليم وتقييم مسار خططه من أجل الوصول إلى الهدف الذي يحقق التقويم المطلوب. ومن المؤكد أن يناقش المشاركون الكثير من التفاصيل التي تغطي قضايا التعليم بكل أبعادها وأركانها وآلياتها وفحص قدرتها على إيصال المحتوى إلى عقول وضمائر الطلاب إلى جانب عرض واقع البيئة المدرسية وإعداد المعلم وتطوير المنهج ومدى مواكبة التعليم للغة العصر واتصاله بالتكنولوجيا. ومن المعروف أن الدولة - منذ قيامها - تولي التعليم أهمية خاصة وتنفق عليه بسخاء دفع به إلى التوسع المعروف في جميع مراحله، وكان التعليم، ومازال، من الحقول التي تشغل الدولة والمجتمع إيمانا من الجميع بأنه أساس لأي تطور أو تقدم. ومن باب الشفافية، التي تحدث عنها محافظ الهيئة، يشير المهتمون إلى كثرة التجارب والبرامج التي مر بها التعليم، دون أن يحقق رضا المجتمع أو تلبي مخرجاته احتياجات التنمية من حيث الكيف... ومن هنا تصبح المصارحة ضرورية للقول إنه آن الآوان للوصول إلى تقييم موضوعي يسهم في التقويم المطلوب ووضع استراتيجية واضحة المعالم وتوفير الآليات القادرة على تنفيذها.