دعت منظمة "عدالة بلا حدود" الإيرانية غير الحكومية عميل وكالة الأمن القومي الأميركية والموظف السابق في ال CIA "ادوارد جوزف سنودن" الموجود حاليا في مطار موسكو إلى زيارة إيران، لكشف عن تفاصيل التجسس الأمريكي ضد طهران، معربة عن تقديرها له "لكشفه لإجراءات الممارسات اللاانسانية في الولايات المتحدة". وجاء في رسالة وجهتها منظمة (العدالة بلا حدود) الإيرانية إلى سنودن "إننا نتابع منذ فترة أخباركم، من مختلف وسائل الإعلام، وقد لفت نظرنا شجاعتكم في الكشف عن الممارسات ضد حقوق الإنسان وحقوق المواطنة للإدارة الأمريكية، ولذلك فإننا مسرورون لأن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من اعتقالكم حتى الآن ". ولفتت المنظمة في رسالتها إلى "أن الإدارة الأمريكية وإذ تدعي دعم حقوق الإنسان، فإنها تقوم ومنذ سنوات متمادية بالتجسس على مواطنيها والاستفادة غير المشروعة من معلوماتهم الشخصية على شبكة الانترنت، دون الحصول على ترخيص قانوني، وتزداد هذه الممارسات قبحا عندما ترتكب هذه الحكومة التي تدعي دعم حقوق الإنسان، هذه الجريمة بحق مواطني الدول الأخرى". وأضافت الرسالة "أن الشعب الإيراني باعتباره يخوض صراعا مبدئيا مع أمريكا وان الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته يمثل احد محاور هذا الصراع المبدئي، وبالتأكيد فإنه يرى أن بذل الدعم لكم (سنودن) هو جزء من الدعم للكرامة الإنسانية أمام الممارسات اللاانسانية للإدارة الأمريكية، وبما ان احد هذه الممارسات التي كشفتم عنها، تتعلق بالتجسس على المواطنين الايرانيين، فنوجه الدعوة لكم لزيارة إيران، وشرح التفاصيل عن ممارسات الإدارة الأمريكية في هذا المجال". واختتمت الرسالة قائلة "اعلموا أن الشعب الإيراني سيبقى إلى جانب الذين يكافحون من اجل الحقيقة، وهو يدفع ثمن هذه المقاومة".