×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبير يلتقي عدداً من كبار المسؤولين العمانيين لبحث التعاون بين البلدين

صورة الخبر

عادت العمليات الحربية بين القوات السودانية وقوات الجبهة الثورية مجددا، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان كلا الطرفين وقفا لإطلاق النار من جانبه، بهدف تحقيق السلام والوصول إلى حلول لقضايا السودان عبر الحوار. وكشف الجيش الشعبي الموالي للحركة الشعبية - الشمال، والذي يسعى لإسقاط حكومة الخرطوم عبر العمل العسكري، عن سقوط قوات حكومية تابعة للجيش السوداني في كمين نصبه لهم في ولاية النيل الأزرق، وقال إنه ألحق بها خسائر في الأرواح والمعدات. وأعلنت الجبهة الثورية بعيد منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن وقف شامل لإطلاق النار في جميع مسارح العمليات داخل إقليم دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، دون أي شروط، استجابة لتعهدات قطعتها لمبعوث الولايات المتحدة الأميركية ولمسؤولين فرنسيين ونرويجيين في شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم. كما مدد الرئيس السوداني عمر البشير قراره بوقف إطلاق النار في كل مسارح العمليات لشهرين إضافيين، على خلفية انطلاق الحوار الوطني الذي يجري في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي، وردت الحركات المتمردة بمثل ذلك. بيد أن اتهامات خرق وقف إطلاق النار الطوعي ظلت تتردد بين الطرفين منذ إعلانه، على الرغم من الترحيب الدولي الواسع الذي لقيه القرار الذي أعلنته المجموعتان المتحاربتان. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان أرنو نقولتو لودي، في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» أمس، إن قواته نصبت كمينا بمنطقتي قبانيت وأقدي بولاية النيل الأزرق، اللتين تبعدان عن حاضرة الولاية الدمازين بنحو 15 كيلومتر، لقوات حكومية، ودمرت عددا من آلياتها وعتادها، وكبدتها عددا من القتلى تركوا في أرض المعركة، وفقا للبيان الذي لم يذكر عددهم. وتتكون الجبهة الثورية، التي تحارب الجيش السوداني في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، من الجيش الشعبي، وحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان - مناوي، وحركة تحرير السودان - عبد الواحد، أما الجيش الشعبي فمكون من مجموعات سودانية اختارت الانحياز لجنوب السودان في الحركة الأهلية قبيل الانفصال، وبعيد الانفصال دخلت في حرب جديدة مع الخرطوم في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأطلق عليها «الجنوب الجديد». وأوضح متحدث جيش الحركة الشعبية نقولتو أن قواته خسرت في العملية جريحا واحدا، وقال إن العملية جاءت ضمن ما سماه «إفشال الحملة الصيفية، وهزيمة قوات المؤتمر الوطني». ولم يتسن الحصول على معلومات من الجيش السوداني، الذي يلزم عادة الصمت في مثل هذه الأحوال، أو تأكيدات من مصادر مستقلة، لكن الطرفين تبادلا البيان بشأن خروقات لإعلانهما وقف إطلاق النار أكثر من مرة.