فيما تعتزم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية إنشاء مدينة طبية متكاملة في منطقة مكة المكرمة بسعة 200 سرير، لتقديم الخدمات الإنسانية لأبناء المنطقة، كشف نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز عن قيام المؤسسة بتقديم الأطراف الصناعية لجميع الجنود المصابين في الحرب دفاعا عن الوطن، مساهمة مجانية منها، واستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان عقب اجتماع مجلس الأمناء مساء أول من أمس، أن المؤسسة اعتمدت إنشاء مدينة طبية متكاملة في منطقة مكة المكرمة لتقديم الخدمات الإنسانية لأبناء المنطقة، ويجري حاليا التنسيق مع مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لإيجاد الموقع المناسب لها. وأضاف الأمير خالد بن سلطان أن المدينة الطبية في منطقة مكة المكرمة ستكون بسعة 200 سرير لخدمة أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن أبناء وبنات الفقيد سلطان الخير يصرون على زيادة نشاط المؤسسة، مؤكدا أنه تمت زيادة الأسرة في مدينة الأمير سلطان الطبية بنسبة 25%، وأن هذه الزيادة مستمرة. وأشار إلى حصول صناعة الأطراف الصناعية بالمدينة على الشهادة العالمية في التميز في الشرق الأوسط. وبالنسبة لقوائم انتظار المرضى، أكد الأمير خالد أنه تمت مناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة للوصول إلى رضا المراجعين والمرضى، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة والمدينة الطبية بلغ حوالي 740 ألف مريض. وردا على سؤال لـ"الوطن" عن الطاقة الاستيعابية لمدينة الأمير سلطان الطبية وكيفية قبول المرضى بها، قال الأمير خالد إن الطاقة الاستيعابية من الأسرة في المدينة تبلغ أكثر من 512 سريرا، وأن هناك ثلاث طرق لقبول المرضى، وهي إما يتكفل المراجع بجميع مصاريف العلاج أو عن طريق التحويل من قبل مستشفيات وزارة الصحة، حيث تتكفل الدولة بعلاج المريض، أو يتكفل الصندوق الخيري التابع لمؤسسة سلطان الخيرية بعلاج من لا يستطيع دفع تكاليف علاجه.