واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تدميرها مخازن الأسلحة التي تمتلكها جماعة الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع صالح، في العديد من المدن والمحافظات اليمنية، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المقاتلات قصفت أمس منطقة الجعملة، في مديرية مجر، بمحافظة صعدة، ما تسبب في دوي انفجارات ضخمة، وهو ما يؤكد أن الموقع المستهدف كان يستخدم بواسطة الانقلابيين كمخزن للأسلحة. وأشارت مصادر محلية إلى أن شظايا القذائف والصواريخ تناثرت فوق محيط الموقع، مما أثار هلع السكان الذين سارعوا إلى إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة. وقالت المصادر إن السكان لم يكونوا على علم بوجود تلك الأسلحة في الموقع، وأن تطاير الشظايا أصابهم بحالة من الغضب الشديد، حيث اتهموا قيادة الجماعة المتمردة بعدم الحرص على حياة المدنيين، ودعوا إلى عدم الاحتفاظ بالأسلحة والذخائر وسط الأحياء السكنية. تدمير الأسلحة كما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها العنيفة على مواقع أخرى للانقلابيين في مختلف المدن والمحافظات، ففي محافظة مأرب استهدفت غارة جوية مخزن أسلحة وآليات عسكرية في منطقة المشجح، بالتزامن مع نشوب معارك عنيفة قرب جبل هيلان في مديرية صرواح بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيا الحوثي وفلول صالح، من جهة أخرى. وفي تعز، لقي عشرات الانقلابيين مصرعهم وأصيب آخرون، جراء غارات مكثفة لطائرات التحالف العربي، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن 56 مسلحا لقوا حتفهم في عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في شارع الثلاثين ومنطقة حذران. تواصل الإمدادات وأضاف المركز أن خمسة مدنيين استشهدوا، وأصيب 15 آخرون، نتيجة للقصف العشوائي الذي تشنه الجماعة المتمردة على الأحياء السكنية، نتيجة قصف من مليشيات الحوثي وصالح لأحياء في تعز. كما قتل سبعة أشخاص لدى انفجار لغم بحافلة في منطقة ثعبات شرق تعز. وذكرت مصادر في المقاومة أن الحوثيين زرعوا ألغاما في بعض طرق تعز لمنع وقوعها بأيدي المقاومة. في غضون ذلك، نشر ناشطون على الإنترنت صور أول دفعة من المدرعات التي قدمتها قوات التحالف دعما للمقاومة الشعبية في تعز. وهو ما قال عسكريون إنه يمثل خطوة أولى لفك الحصار عن المحافظة التي عانت لأكثر من ستة أشهر من حصار الحوثيين وقوات صالح. بدورها، قالت مصادر ميدانية إن ساعة الصفر لتحرير المدينة من قبضة المتمردين باتت قريبة جداً.