نشرت بعض المراكز الصحية إعلاناً باللغة الباكستانية - البلوشية يطلب من الجميع التطعيم ضد الحصبة تحت عنوان «احمونا من الحصبة... تذكروا التطعيم»، لتعلن عن توافر التطعيم لمن لم يتلقَّ التطعيم. وعلقت بعض إدارات المراكز الصحية هذا الإعلان على لوحة الإعلانات لحث المقيمين على التطعيم ضد فيروس الحصبة، وخصوصاً في ظل وجود بعض المقيمين الآسيويين غير المستكملين للتطعيمات. ونشرت وزارة الصحة الإعلان في عدد من المراكز الصحية، وذلك باللغة الباكستانية - البلوشية مؤخراً تطلب فيه من المقيمين استكمال تطعيماتهم، وخصوصاً الأطفال الصغار وذلك حفاظاً على سلامتهم. وجاءت هذه الإعلانات بعد أن رصدت وزارة الصحة خلال العام 2014 عدداً من حالات الحصبة، إذ رصدت 46 حالة في ذلك العام، إلا أن جميع هذه الحالات لم تكن لفيروسات الحصبة المستوطنة بمملكة البحرين، وقد كانت هذه الحالات بين غير مستكملي التطعيم أو من في عمر دون العمر الموصى به عالمياً للقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة والنكاف. وأكدت وزارة الصحة أن المرض غير منتشر وسط البحرينيين بسبب التطعيمات التي تصرف للمواطنين منذ مرحلة الطفولة، فالحالات كانت لمقيمين في البحرين. وتعتبر الحصبة من الأمراض الفيروسية، إذ إنها تعتبر فيروساً انتقالياً حاداً ومعدياً يصيب الأطفال خصوصاً، وقد يسبب لهم بعض المضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، في الوقت الذي يعتبر فيه مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة خصوصاً، كما يصيب في بعض الأحيان كبار السن، ومن أعراض الحصبة ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال يتبعه ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم ويبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط في الوقت الذي تتكون فيه قشرة شبيهة بالنخالة. وتنتقل العدوى بالحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة، وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة من هذا الفيروس، إذ إنه لا يصاب به مرة أخرى. ومن المشار إليه أن وزارة الصحة أعلنت مسبقاً أنها تهتم بوضع استراتيجيات للتصدي للأمراض المعدية واحتوائها، موضحة أن الوضع الوبائي والمناعي للحصبة في مملكة البحرين والنهج الذي تتبعه الوزارة هو في إطار المبادرة العالمية لمكافحة الحصبة، والذي يتم الإشادة به في المحافل الإقليمية والدولية. ويذكر أن وزارة الصحة خصصت موازنة قدرها 3 ملايين و685 ألف دينار وذلك لمناقصة اللقاحات التي شملت أيضاً اللقاحات التي أدخلت أو تم توسعة نطاقها منذ مايو/ أيار 2015، في الوقت الذي تتفاوت فيه الموازنة السنوية لمناقصة اللقاحات من عام لآخر وذلك في ظل التغييرات التي قد تطرأ على جدول التطعيمات الروتينية وعلى الفئات المستهدفة بكل اللقاحات، كما قد تتغير تكلفة التطعيم بناء على الشركات التي يتم اختيارها من خلال الشراء الموحد مع دول مجلس التعاون.