شدد مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور عبدالعزيز الخالد، أنه السبب في تراجع مستوى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يرجع لمدربه الأسباني لوبيز كارو، والذي لم يحسن استخدام اللاعبين الموجودين لديه ولا توظيفهم في أرض الملعب، وقال لـ»المدينة»: «يمتلك الأخضر أسماء قادرين على المنافسة في بطولة كأس الخليج الـ22 الحالية، وبالرغم من ذلك ظهر أداء المنتخب السعودي على أرض الواقع متواضعًا، فداخل الملعب لا يوجد هناك بصمة مدرب ولا عطاء فني ولا روح قتالية عالية، ولا ترجمة لما يمتلكه اللاعبون من قدرات فنية عالية. وواصل الدكتور الخالد حديثه عن الأخضر بقوله «أعول في عودة المنتخب السعودي لأدائه على اللاعبين فقط، المدرب ضعيف، سواء في قيادته أو حتى تغييراته الفنية خلال مجريات اللقاء، اللاعبون هم من يحملون لواء المنتخب»، مضيفًا «كنت مع تغيير لوبيز قبل الدورة، ولكن لحساسية المرحلة، ولضيق الوقت وقفنا مع المدرب في قيادته للمنتخب الوطني، ولكن أثبت المدرب الأسباني أنه مدرب غير مقنع، فمن غير المعقول أن تمتلك لاعبين متمرسين في دوري قوي، لا تستطيع أن توظفهم التوظيف السليم، الذي يقودهم لإعطاء ما يمتلكونه من قوة في الأداء فنيًا ولياقيًا، إذن المشكلة تكمن في لوبيز بشكل كبير». وأكمل بطل العالم مع المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة انتقاده لطريقة الأسباني لوبيز، مبينًا بأن عودة المنتخب لتقديم الأداء المعروف عنه والمنافسة على البطولة، مرتبط باللاعبين، بقوله «ننتظر عودة المنتخب لتقديم أدائه المعروف في المبارايات المقبلة، من اللاعبين فقط وليس من المدرب، فهم المعول عليهم للعودة المنتخب لما يمتلكونه من مستوى فني رفيع». وأبان عبدالعزيز الخالد بأن البطولة ومن خلال الجولة الأولى لم ترتق للمستوى الفني المطلوب، وأضاف «أداء الفرق لم يكن بالمستوى كما كنا ننتظر، باستثناء الكويت، فمباراة الافتتاح بين السعودية وقطر، كنا ننتظر أداء فنيا رفيعا، لما يمتلكانه من دوري قوي يطبقان فيه الاحتراف سواء دوري عبداللطيف جميل أو دوري نجوم قطر، يتميز بلاعبين أصحاب مستوى فني ولياقي ومهاري أيضًا، إلا أن الأداء المتواضع كان سمة لظهورهم الأول»، متابعًا «الكويت الذي ظهر بأداء فني فيه شيء من التوازن، والعمل الفني الجيد داخل أرض الملعب، أما باقي المنتخبات اتسم أداؤها الفني بالتواضع». وتطرق الدكتور إلى منتخب اليمن الذي قدم أداء جيدا رغم ظروفه الصعبة واستعداداته الضعيفة، قائلاً: «المنتخب اليمني قدم أداء ملفتا إذا نظرنا للإمكانيات والظروف الصعبة التي يمر بها البلد الشقيق، حيث قدم أداء جماعيا سريعا، وعمل ما يجب أن يعمله منتخب يمر بهذه الظروف»، وتابع «البحرين حقيقة أتى كأنه يؤدي المشاركة من باب الواجب الخليجي، وليس من أجل المنافسة، فأداؤهم مفاجئ، خاصة خط الدفاع غير المنظم، وغير المتفاهم، ثقيل الحركة، والذي لا يطبق الهجمة المرتدة بالشكل المطلوب». وعرج عبدالعزيز الخالد على المنتخبين العماني والإماراتي بقوله: «ينطبق على المنتخبين مثلما ينطبق على المنتخبين السعودي والقطري، فالإمارات وعمان يمتلكان أسماء جيدة وقدرات فنية، إلا أنهم ظهرا بأداء متواضع خلال الجولة الأولى»، مشيرًا إلى أن المنتخب العراقي قدم أداء مشابها للعماني والإماراتي: «العراق يمتلك لاعبين مميزين، ولكن التحضير غير جيد كما أكد مسئولي المنتخب، وحضور الكويت القوي الذي كان متفوقًا ومنظمًا هو من ساهم في ضعف أداء العراق». وأبان الخالد بأن الأداء ارتفع نسبيًا في الجولة الثانية من البطولة، متمنيًا أن تظهر المنتخبات بصورة أفضل عما ظهرت به في الجولة الأولى من البطولة الخليجية.