في تطوّرات دراماتيكية على الأرض السورية كشفت روسيا عن قصفها ولأول مرة أهدافاً بمساعدة معارضة سورية لم تسمها، وفيما بدأت واشنطن وموسكو تعاوناً عسكرياً في سماء سوريا ازداد النزيف الإيراني على الأرض بمقتل ضابط آخر رفع العدد إلى أربعة خلال شهر. وأعلن الجيش الروسي أمس أنّه قصف للمرة الأولى أهدافاً إرهابية في سوريا، بفضل معلومات قدمها من سماهم ممثلون للمعارضة السورية. وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا اندري كارتابولوف: أنشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح عن أعضائها، مكتفياً بالحديث عن تعاون وثيق يتيح توحيد جهود الجيش السوري النظامي وما أسماها قوات وطنية سورية سبق أن كانت في صفوف المعارضة. وتابع كارتابولوف أنّه بفضل الإحداثيات التي قدمها هؤلاء المعارضون، قصفت 12 مقاتلة روسية 24 هدفاً في مناطق تدمر ودير الزور ومناطق أخرى في شرق حلب وأصابت مركز قيادة لتنظيم داعش. وأكّد أنّ إحداثيات هذه الأهداف حصلنا عليها كلها من ممثلين للمعارضة السورية. على صعيد متصل، قال مسؤول عسكري أميركي لـ رويترز، إنّ مقاتلة أميركية وأخرى روسية أجرتا اختباراً على الاتصال في سماء جنوب وسط سوريا أمس للتحقق من بروتوكولات السلامة التي تمّ الاتفاق عليها بين الدولتين الشهر الماضي. وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ الطائرتين اقتربتا لمسافة ثمانية كيلومترات من بعضهما البعض، واستمر الاختبار نحو ثلاث دقائق. كما كشف رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة الروسية اندرية كارتابولوف النقاب عن تعاون موسكو وواشنطن في سماء سوريا، حيث أجرت الطائرات الروسية والأميركية تدريباً مشتركاً بشأن كيفية التصرّف في حالة الاقتراب الخطير للطائرات من الجانبين في سوريا، لافتاً إلى أنّ الطائرات الأميركية والروسية قامت بممارسة اقتراب إلى أقل مسافة آمنة تبلغ 5.5 كيلو مترات. نزيف إيراني إلى ذلك، أعلنت وكالة فارس المقربة من أواسط المحافظين في إيران أمس مقتل ضابط في الحرس الثوري في سوريا، هو الرابع في نحو شهر. 13+10 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 10 مدنيين و13 عنصراً من تنظيم داعش أمس، جراء قصف جوي استهدف الرقة. وقال المرصد في بيان، إن طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم أنها تابعة للتحالف، استهدفت بالمزيد من الغارات مناطق في الرقة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 وإصابة آخرين بجراح، فضلاً عن مقتل 13 عنصراً على الأقل من داعش. وأضاف المرصد أنّ عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن إصابة آخرين في الضربات التي استهدفت منطقة مدرسة معاوية التي يتخذها داعش مقراً للحسبة ومحيط المستشفى الوطني وجسر الرقة.