مهمّة الشخصية القيادية في المنصب المرموق هي قدرته في التأثير على الموظفين إيجابيًّا، وتشجيعهم لأداء العمل حتى في عدم وجوده، لذلك يتمنّون أحيانًا، أن تكون لهم قوى روحية، ملهمة، تلهب مشاعر الموظفين، أو شخصية كاريزماتية تسحر كلَّ مَن يتعامل معهم. في دراسة جديدة نشرتها هارفارد، قلبت فيها كثيرًا من هذه المفاهيم رأسًا على عقب، جاء فيها أن الشخصية الكاريزماتية ليست أساسية للتأثير الإيجابي على الموظفين وتحفيزهم، بل هناك أشياء أبسط ممّا نتصوّر، يمكن أن تقوم بنفس الدور، وأنه لا يلزمك أن تكون مثل مارتن لوثر كينج، أو ستيف جاب، أو حتى جون كينيدي لتؤثّر في الناس وتُحفِّزهم، بل يكفي قرارك. تم طرح ثلاثة أسئلة على الموظفين في عدد من الشركات، ليختاروا الأكثر تأثيرًا عليهم عند شكوى المراجعين: الخيار الأول: تقديم دروس مجانية، وتدريب لموظفي العلاقات العامة.. الثاني: إلغاء بعض المستويات الإدارية التي تعيق وصول الشكوى بسهولة للمدير.. والثالث: نشر المزيد من الدعاية والإعلان للجميع عن خدماتنا.. وكانت المفاجأة حظي الجواب الثاني بأغلبية ساحقة. تحليل الدراسة أن الإنسان يعجب بالقرارات التي تعطيه شيئًا ليفكر فيه، فالناس تعوّدوا على النمطية، وعدم إثارة التساؤل لماذا يؤدّون ما يؤدّون بهذه الطريقة؟ لذلك في تغيير النمطية، إثارة لحاسّة مهمّة في الدماغ، وهو التحدّي للحصول على إجابة شافية ومقنعة، وعندما تصل إلى مصل هذا القرار، سوف يلهب مشاعر الموظفين للبحث عن البدائل، وإخراج أفضل ما لديهم من أفكار جديدة، فكن صاحب قرار تكن قياديًّا ملهمًا، بدون الحاجة للكاريزما. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر العالمي البرت آنشتاين: التعليم ليس مجرد حشو للمعلومات، وحشد الحقائق، بل هو قبل ذلك، تدريب، وصقل، وتنشيط العقل الإنساني ليسأل، ويُفكِّر، ويبحث عن الحلول.