واصلت السلطات المصرية عمليات البحث عن بقايا حطام الطائرة الروسية المنكوبة في سيناءلليوم الرابع على التوالي،في حينوصل القاهرة فريق محققين إيرلندي لينضم إلى نظرائه من مصر وفرنسا وروسيا وألمانيا. وقال مصدر أمني مصري إن عمليات البحث استمرت للوصول إلى أجزاء حطام الطائرة المنكوبة والعثور على ما تبقى من جثث الضحايا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت صباح السبت الماضي قرب مدينة العريش شمالي سيناء (شمال شرق البلاد) وكان على متنها 217 راكبا معظمهم من الروس، إضافة إلى سبعة يشكلون طاقمها الفني، ولقوا مصرعهم جميعا. وسلمت السلطات المصرية أمس الاثنين جثامين 196 قتيلا من ضحايا الطائرة إلى الجانب الروسي، معلنة فقدان أشلاء عشرة أشخاص، واستمرار البحث عن الباقين. وقال مصدر دبلوماسي مصري إن سبب مشاركة فريق التحقيق الإيرلندي هو أن الطائرة المنكوبة مسجلة في إيرلندا وتتبع شركة ولغمنتون تراست المحدودة التي يقع مقرها في إيرلندا. وأفادت وسائل إعلام أميركية أن قمرا صناعيا عسكريا رصد وميضا حراريا فوق جزيرة سيناء لحظة تحطم الطائرة الروسية. وقال خبراء إن تناثر أجزاء الطائرة وجثث الركاب على رقعة واسعة يشير إلى أن الطائرة تفككت في الجو، وقالوا إن الحادث نادر لكن حوادث مشابهة وقعت في السابق. جنود مصريون يجمعون أمتعة ركاب الطائرة الروسية المنكوبة (أسوشيتد برس) ومن الاحتمالات للكارثة -حسب مراقبين- انفجار قنبلة داخل الطائرة، وبين الاحتمالات الأخرى انفجار محرك بسبب عطل، أو اندلاع حريق بسبب مشكلة هيكلية في الطائرة. وتعليقا على تبني تنظيم الدولة الإسلامية إسقاط الطائرة، رأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ذلك "محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر". إلا أنه قال إن كشف غموض هذا الحادث "سيستغرق وقتا"، مضيفا أنه لا يمكن القفز إلى استنتاجات متسرعة. من جهته، قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن جميع التكهنات التي تنشر حول أسباب سقوط الطائرة الروسية في هذه المرحلة سابقة لأوانها، ولا تعتمد على أية معطيات أو أدلة ملموسة. ولفت الوزير إلى أن لجنة التحقيق لديها كل الأدوات والخبراء للتعامل مع التحقيق، وإصدار التقرير النهائي الذي سيستغرق بعض الوقت.