أكد أليك روس خبير في الابتكار بالولايات المتحدة على ضرورة تحفيز الشباب على ابتكار أشكال جديدة لإيجاد حلول جذرية لمشاكل النشر بأقل كلفة ممكنة، مؤكداً أنه خلال السنوات الخمس المقبلة يتوقع أن تتسارع معدلات الترجمة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ستعتمد الكثير من الشركات الخاصة بالنشر على الآلات والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك تجارب كثيرة في مجال الطباعة والنشر، وقال على كل البلدان ومنها المجتمعات العربية خلق صداقة جديدة مع شبكات التواصل الاجتماعي لتطوير آلية النشر، جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية في اليوم الثاني لمؤتمر الناشرين العرب الثالث حاوره فيها، مشعل القرقاوي، مدير عام مركز دلما للدراسات في أبوظبي. في بداية حديثه، تكلم أليك روس عن مد جسر بين العاملين في كافة القطاعات لتطوير عملية النشر والمحافظة على الملكية الفكرية، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يصل عدد الأجهزة التي يستخدمها الأشخاص عبر الإنترنت إلى 40 مليار جهاز بحلول عام 2020، بسبب الاهتمام المتزايد بشبكة الإنترنت، متوقعاً أن تنشأ الكثير من التعقيدات في المستقبل نظراً لاعتماد 90% من الأفراد على التقنيات الجديدة. ولفت إلى أنه منذ 500 عام الآن يعمل الإنسان على خلق البيانات ووضع المخططات اللازمة لها، ولم يكن في ذاك الوقت قراء، ومع بدء التطور والثورات المعرفية، تأثرت الثقافة كثيراً منذ الطباعة وحتى اليوم. وطالب روس الناشرين والكتاب بتلخيص الكتب وتقليصها لمساعدة القارئ على الفهم وتشجيعه على القراءة، متوقعاً أن دور النشر ستقيم العلاقات في ما بينها لإيجاد طريقة للنشر بصورة أفضل وأسهل. وقال إنه لا بد للعرب من إيجاد وابتكار طريقة جديدة للنشر، كون عملية التوزيع في الدول العربية ضعيفة جداً مع أن هناك كتباً عربية كثيرة جيدة المضمون، وأنهى كلامه، بأن في العالم العربي العديد من المفكرين والعاملين في التكنولوجيا الرقمية، ويجب عليهم خلق الاتفاقيات الجديدة لتحسين مستوى النشر.