سيكون عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ابتداء من الأسبوع المقبل على موعد مع فيلم وثائقي يصور حياة أسطورة كرة القدم البرتغالية صاحب لقب أحسن لاعب في العالم ثلاث مرات. وسيقدم العرض الافتتاحي للفيلم في العاصمة البريطانية لندن يوم الاثنين (التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2015) ثم سيعرض بعدها في باقي دور سينما في العالم. كنت سعيدا وأنا أكشف لجمهوري من خلال الفيلم عن عائلتي وأصدقائي وعن حياتي الخاصة، يقول كريستيانو في حوار مع مجلة كيكر الألمانية. تجربة قاسية يحمل الفيلم اسم رونالدو ويتحدث عن أشياء لم يكشف عنها من قبل، كعلاقة الدون البرتغالي بوالديه وكيف كانت أمه تفكر بإجهاضه عندما علمت أنها حامل به بسبب الظروف المادية الصعبة. بالإضافة إلى إدمان والده على الكحول الذي كان سببا في وفاته. في الفيلم يحكي رونالدو أيضا عن أصعب فترة في حياته وهي مغادرته للبيت وانتقاله للعيش في المدرسة الداخلية لفريق لشبونة وهو لم يتعد الـ12 عاما من عمره. وبقدر ما كانت هذه التجربة قاسية جدا في حياة الدون، بقدر ما استفاد منها في مسيرته الكروية الحافلة. قساوة هذه التجربة يؤكدها ابن الـ30 عاما لمجلة كيكر بالقول كانت أسوأ تجربة في حياتي، لكنها منحتني كما أعتقد قوة نفسية كبيرة جعلتني أقدر على التعامل مع جميع التحديات التي تواجه اللاعب في عالم كرة القدم. الأفضل بالعالم وكيل أعمال رونالدو ومستشاره جورج مينديز اعتبر في الفيلم الوثائقي أن كريستيانو ليس أفضل لاعب كرة قدم في العالم في الوقت الحالي فحسب، وإنما أحسن رياضي في التاريخ أيضا. هذا الرأي له ما يبرره في نظر هداف ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، حيث قال كريستيانو بهذا الخصوص حافظت على أداء مستقر ومتألق طيلة السنوات الثماني الأخيرة. ويضيف متسائلا أعطني اسم لاعب مر في كرة القدم حافظ على نفس المستوى طيلة ثماني سنوات؟. وحول فوز ميسي أربع مرات بالكرة الذهبية واحتمال فوزه بها للمرة الخامسة في يناير/كانون الثاني المقبل, قال رونالدو إن التتويج بهذه الجوائز يرتبط بمجموعة من الأمور الأخرى وليس بالمستوى العام للاعب فقط. ويضيف الفائز بالكرة الذهبية ثلاث مرات في نظر البعض قد يكون ميسي هو الأفضل وفي نظر البعض الآخر قد يكون أفضل لاعب في العالم هو إينيستا، لكن بالنظر إلى أدائي المتألق على امتداد السنوات الأخيرة، فإنني أرى أنني اللاعب الأفضل في العالم. الحب والكراهية وعلى الجانب الاجتماعي يحظى كريستيانو رونالدو بحب الكثير من جماهير كرة القدم، فلا يوجد لاعب آخر لديه معجبون على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ابن جزيرة ماديرا، حيث يبلع عدد معجبيه على فيسبوك وتويتر وإنستغرام 168 مليون شخص. ويظهر الفيلم الوثائقي الذي يصور حياة رونالدو صورة لفتاة أصيبت بالهستيريا عندما شاهدت نجمها المفضل وأغمي عليها. ويعلق كريستيانو على مثل هذه المواقف بالقول الأمور لا تكون دائما سهلة. فذات يوم قمت بزيارة أحد المستشفيات في مدينة لشبونة، ولما دخلت على أحد الأطفال وشاهدني أمامه ارتفع ضغط قلبه لدرجة أن حياته أصبحت في خطر. فهو لم يصدق أنني واقف أمامه. ويضيف رونالدو حب الكثير من الناس لي يحفزني كثيرا. لكن إلى جانب الحب يحتاج كريستيانو لبعض الكراهية من الآخرين حتى يكون في موقف تحد ويخرج كل طاقته فوق أرض الملعب ردا على بعض خصومه. ويؤكد الدون البرتغالي ذلك بالقول رفض بعض الناس لي يعجبني في بعض الأحيان. فأنا أشعر بحافز أكثر عندما يطلق الجمهور صفارات الاستهجان ضدي مثلا في المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا. ويضيف رونالدو هنا أيضا يجب النظر إلى الجانب الإيجابي في الأمر. ولم يمر الفيلم الوثائقي دون حديث كريستيانو الأب عن كريستيانو الابن، الذي يرى فيه والده خلفه في المستقبل. وعن علاقته الخاصة مع ابنه يقول رونالدو كريستيانو غير حياتي بشكل كبير. إنها تجربة رائعة.