ع بداية فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة، والتي قد تصل في بعض الدول إلى ما دون الصفر، يزداد قلق الأهل وخوفهم على أطفالهم. وذلك كونهم أكثر حساسية تجاه البرد وأمراضه. فمن الإنفلونزا إلى التهاب الحلق وحساسية الصدر. تتعدد الأمراض وتكبر معها معاناة الأطفال والأهل على حد سواء. وتكثر الأسئلة: ماذا نلبس أطفالنا؟ هل نسمح لهم بالخروج؟ ما هي الاحتياطات التي يتوجب الأخذ بها عند موجات البرد القارص؟ في هذا السياق يقدم أطباء الأطفال بعض النصائح التي تساعد الأهل في التغلب على فوبيا الشتاء وحماية أطفالهم. استبدلي حاملة الأطفال بالعربة غالباً ما يستخدم الأهل حاملة الطفل عند الخروج كونها عمليةً أكثر. إلا أنه يفضل استبعاد هذا الخيار في فترات البرد الشديد واستبدال الناقلة بعربة. السبب؟ إمكانية أن تعيق حركة الدورة الدموية في الأطراف السفلى للطفل، مما قد يؤدي إلى تشققات خطيرة في الجلد. أما الناقلة فإنها تتيح للطفل إمكانية أكبر للتحرك بداخلها وبالتالي الإحساس بالدفء. احم أطراف الرضيع سواء الرأس، اليدين أو القدمين، فيتوجب تغطيتهم جيداً قبل الخروج. إن فقدان الحرارة عند الطفل هو أكثر منه عند البالغ، ويؤدي إلى خطر حدوث تشققات في الجلد عند الأذنين أو أصابع اليدين والرجلين. لذا يتوجب على الأهل زيادة الحيطة والحذر. أعطه الماء باستمرار خلال موجة الحر أو البرد يواجه الطفل التحدي ذاته. والتحدي هو كيفية الوقاية من الجفاف الذي قد يصيب اليافعين والبالغين على حد سواء. لذا ننصحك بإعطاء الطفل كميةً كافيةً من الماء بنفس درجة حرارة الغرفة. كما يمكنك تقديم المشروبات الساخنة (شراب الشوكولا، الحليب..) كاقتراح بديل عن الماء. ألبسة مناسبة الخطوة الأولى تكون بتغطية رأس الطفل، أذنيه ويديه (احرصي على الحصول على معطف من قماش مقاوم للماء). كما ينبغي التأكد من كون الطفل منتعل الحذاء بشكل صحيح، بحيث لا يعيق تدفق الدم إلى القدمين، وأن يكون متسعاً بدرجة تسمح بدخول الهواء وتهوية القدمين المغطاتين بالجوارب الرقيقة. ضعي له كريمات مرطبة كما الشمس، فإن البرد أيضاً يؤثر على الجلد وقد يكون سبباً في حدوث جفاف جلدي خصوصاً عند الأطفال. تظهر عوارضه على شكل احمرار الخدين، قروح، تقشير مؤلم للجلد وتشققات في الشفتين. ويحدث ذلك بشكل متكرر حتى سن 2 - 3 سنوات. لذا ننصحك باستخدام كريمات ملطفة (تركيبة مواد مرطبة من شمع النحل، معادن وزيوت نباتية). وركّزي على المناطق الأكثر جفافاً مثل الخدود، والأكثر تحسساً مثل الشفاه ومحيط العينين. لا تفوتي وقت استراحته في المبدأ، فإن التعرض للبرد يزيد من فقدان طفلك للطاقة. وبالتالي فهو بحاجة إلى التعويض سريعاً من خلال تناول وجبات الطعام المتوازنة، وأيضا عن طريق النوم. في البداية قد يتذمر الطفل من أخذ قسط من الراحة «قيلولة»، لا تتساهلي معه فهو بحاجة إلى إعادة شحن طاقته لمواجهة الحرارة في الخارج. تجنبي الخروج به ليس باستطاعة الأطفال الرضع التحكم بدرجة حرارة أجسامهم. لذا تجنبي الخروج بهم في وقت التدني الشديد لدرجات الحرارة، خوفاً من حدوث هبوط في حرارة أجسامهم. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً 2 - 3 سنوات، فإن الخروج يجب أن يكون لفترات قصيرة. نذكر دائماً أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يؤدي إلى خلل في نظام التوازن الحراري في أجسام أطفالكم. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعي على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.