المشرف العام على إدارة الأزمات والكوارث يحيى بن علي دغريدي، يحذر من إن توقعات الهطول المطري خلال الأيام القليلة المقبلة قد تكون أضعاف تلك التي سببت كارثة جدة. وأوضح دغريدي أن معطيات منطقة التأثير المباشر للأمطار خلال الفترة المقبلة حتى الخميس 5 نوفمبر 2015م –باعتبارها معدلات هطول عالية- تفوق المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 350-600ملم، فيما كان معدل هطول الأمطار التي سببت كارثة جدة، وتحديدًا غدًا، الأربعاء (22/2/1432هـ) خلال 4 ساعات تراوح بين (90-111ملم)، وفقًا لصحيفة الجزيرة. وتُشير صور الأقمار الاصطناعية والبيانات الواردة من بحر العرب، إلى دخول إعصار تشابالا -وهو ثاني أقوى إعصار في تاريخ بحر العرب- إلى خليج عدن؛ حيثُ بدأت التأثيرات المباشرة له بالوصول نحو السواحل الواقعة جنوب شرق اليمن؛ وذلك على شكل أمطار رعدية شديدة الغزارة ورياح وأمواج عاتية. ورغم كُل الأضرار التي لحقت بجزيرة سقطرى، فإن الجزء الأعنف من إعصار تشابالا لم يبدأ بعد؛ حيثُ يتوقع أن يضرب مركز الإعصار الأراضي اليمنية نهار الثلاثاء؛ وذلك إلى الغرب من مدينة المكلا، جالبًا معه هبّات رياح شديدة تزيد عن 175 كم/ساعة، وكميات أمطار غير مسبوقة على أغلب مُحافظات المهرة وحضرموت وشبوة، تؤدّي إلى تشكُل فيضانات وسيول واسعة النطاق. وقال دغريري إن المخاطر المتوقعة تكمن في الكثافة السكانية في محافظة المهرة ومحافظة حضرموت، ووجود المديريات الكبرى في محافظة المهرة على السواحل المطلة على بحر العرب؛ ما يُسهم في تعرضها للأمواج المحمولة مع الإعصار، مع اضطراب في أمواج البحر قبالة سواحل محافظتي المهرة وحضرموت، بالإضافة إلى أن كميات الهطول المطري فوق المعدلات الطبيعية. وجرفت السيول عددًا من القرى في مديرية حصوين في محافظة المهرة اليمينة أمس الاثنين، منها قرية كبريت الواقعة على ضفاف أحد الأودية، باستثناء عدد قليل من البيوت لا تزال صامدة. وشهدت تلك المناطق، خلال الساعات القليلة الماضية، هطولًا غزيرًا للأمطار، ورياحًا عاتيةً تصاحب إعصار تشابالا الذي يؤثر في عدد من سواحل اليمن منذ يوم الأحد الماضي.