أظهر مسح اليوم (الإثنين) أن برنامج التحفيز الضخم الذي تبناه «المصرف المركزي الأوروبي» لم يسهم كثيراً في تحفيز نمو قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو، إذ لجأت المصانع مجدداً إلى خفض الأسعار من أجل إنعاش التجارة. وقد تكون نتائج المسح الضعيفة نسبياً ومخيبة لآمال صناع السياسات بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء المصرف المركزي ضخ 60 بليون يورو في الأسواق شهرياً من خلال برنامج التيسير الكمي. وسجلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي 52.3 الشهر الماضي بارتفاع طفيف عنه في أيلول (سبتمبر) الماضي، وعن القراءة الأولية لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي البالغة 52، لكنه يظل فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش لما يزيد على عامين. وقال كبير اقتصاديي ماركت كريس وليامسون، إنه «لا يزال تعافي القطاع الصناعي في منطقة اليورو بطيئاً بشكل مخيب للآمال». وتابع أن من السهل تصور الأسباب التي تدفع المصرف المركزي لدراسة مزيد من إجراءات التحفيز، نظراً لضعف وتيرة نمو الإنتاج الصناعي وتراجع نمو الوظائف إلى أقل مستوى في ثمانية أشهر، وتراجع أسعار المنتجات بأسرع وتيرة منذ شباط (فبراير) الماضي. ومن المؤكد أن يتبنى المصرف المركزي مزيداً من إجراءات التيسير النقدي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.