×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير خالد يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية

صورة الخبر

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سموه، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، انطلقت أمس فعاليات منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2015 والذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي للسنة الثامنة على التوالي، والذي يمتد حتى الثالث من شهر نوفمبر 2015 تحت عنوان حكومة متميزة لإسعاد الناس. كما قام سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، بتفقد معرض الركن الخاص بواحة السعادة المقام على هامش المنتدى، حيث اطلع سموه على أبرز الابتكارات والمبادرات والخدمات التي تقدمها حكومة دبي لجميع أفراد المجتمع، وتهدف إلى راحتهم وسعادتهم. وأثنى سموه على المبادرات الإبداعية المقدمة من الجهات الحكومية، وابتكارات فرق العمل والمشاريع والمبادرات، مؤكداً أهمية المنتدى كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين موظفي الدوائر الحكومية. واستعرض المنتدى خلال يومه الأول عدداً من الإنجازات الحكومية المحلية والعالمية، والتي تؤكد إصرار هذه الجهات على التميز والإبداع والابتكار في تطوير الأداء الحكومي تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية والتي تضمن تطبيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى رضا وإسعاد الموظفين والمتعاملين. تحقيق التميز والإبداع قال عبد الله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: يناقش المنتدى في كل عام موضوعات تعكس رؤية القيادة في تحقيق التميز الحكومي من خلال تعزيز قدرات الجهات الحكومية في تقديم أفضل مستويات الأداء والخدمات للحفاظ على المكانة العالمية لإمارة دبي. وأضاف: يحظى المنتدى بدعم خاص من القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو ما يعكس اهتمام وحرص القيادة على دعم الإبداع في العمل الحكومي وتعزيزه بما يخدم تطلعات إمارة دبي في الارتقاء بكافة المجالات والقطاعات، وصولاً لتحقيق أهداف خطة دبي 2021 الرامية إلى بناء إمارة عالمية المواصفات. ومن جهته صرح الدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: يسعى البرنامج في كل عام ومن خلال منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية إلى طرح موضوعات مختلفة سعياً لتحقيق التميز والإبداع في كافة مؤسسات ودوائر العمل الحكومي في إمارة دبي، بما يتماشى ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع بين موظفي الحكومة في إمارة دبي. وأضاف النصيرات: تأتي محاور المنتدى لهذا العام لتنقل تجارب محلية وعالمية في مجال إسعاد الناس وسيتم عرض مجموعة متنوعة من المشاريع والمبادرات الحكومية المتميزة، سعياً منا في نشر ثقافة التميز وعرض خلاصة تجارب حكومة دبي للمشاركين في المنتدى وذلك لإثراء النقاش في المنتدى مما يعزز عملية صنع القرار والمتعلق بتطوير أداء وعمل القطاع الحكومي. واستقطب منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية في دورته الثامنة والتي انطلقت أعمالها امس، بمشاركة واسعة من الموظفين والمسؤولين والقيادات الحكومية البارزة في الدولة، كوكبة من المتحدثين المعروفين محلياً وعالمياً في مجال التميز والإبداع وإسعاد الناس، وقدّم نخبة من القيادات والمسؤولين في القطاع الحكومي مجموعة من الجلسات الحوارية التي تجسد خلاصة معارفهم وتجاربهم في مجال تطوير العمل الحكومي. تجارب وإنجازات ويهدف المنتدى إلى التعرف الى تجارب وإنجازات الجهات الحكومية في إمارة دبي، وفرق العمل والمشاريع والمبادرات والموظفين الذين فازوا بجوائز فئات برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، لمناقشة خلاصة آراء وتجارب وإنجازات المسؤولين والقياديين في الحكومة فيما يخص مجالات الإبداع والقيادة والإدارة والجودة والتميز والخدمات الحكومية ودورهم في إسعاد الناس، إضافة إلى ترسيخ تطبيقات ومفاهيم نقل المعرفة والتعلم المستمر من أفضل الممارسات الإدارية والمهنية في مجال التطوير والجودة والتميز المؤسسي بهدف إسعاد الناس، والاطلاع والتعلم من تجارب تمثل أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال إسعاد الناس. وناقش المتحدث العالمي هاميش تايلور الخبير العالمي في مجال القيادة والابتكار والإبداع ورقة نقاشية حملت عنوان كيف تسعد الحكومة الناس، مستعرضاً أبرز الخطوط العريضة حول ما يترتب على الجهات الحكومية الالتزام بها لتحقيق الأهداف الرامية إلى تميز هذه الجهات، للوصول للمراتب الأولى في سباق التميز. ويحتفظ تايلور بسجل مشرف من توجيه وقيادة الابتكار والتغيير في عدد من الشركات البارزة حيث شغل مناصب رفيعة بما في ذلك شركة بروكتر وغامبل، يوروستار والخطوط الجوية البريطانية، ركز خلالها على تمكين المؤسسات لتحقيق تغيير جذري من خلال التفكير خارج الصندوق وتطوير الأداء المؤسسي لتحقيق سعادة الموظفين والمتعاملين وكافة الفئات المعنية. جلسات حوارية وتضمنت فعاليات اليوم الأول انعقاد عدد من الجلسات الحوارية، شارك خلالها نخبة من قيادات وخبراء القطاع الحكومي، جسّدت خلاصة معارفهم وتجاربهم في قيادة المؤسسات المتميزة، حيث ناقشت الجلسة الحوارية الأولى والتي حملت عنوان: الأمن مصدر السعادة أبرز الخطوط العريضة لاستراتيجية الإمارة في الحفاظ على الأمن والجهود المبذولة من الجهات الأمنية في دولة الإمارات، لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل من يعيش على أرض دولة الإمارات، وشارك فيها كل من الفريق ضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية، واللواء محمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وأدار الجلسة علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار بقناة دبي. الأمن ركيزة السعادة أكد الفريق ضاحي خلفان تميم أن الأمن هو سر سعادة الدارين، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع نصب عينيه هدفاً استراتيجياً وهو إسعاد الإنسان سواء كان مواطناً أو مقيماً على أرض دولة الإمارات، وهذا الهدف لاقى تعاضداً وتكاتفاً بين مختلف فئات المجتمع والهيئات الحكومية لتحقيقه. وأكد خلفان أن محور الأمن هو الركيزة الأساسية للسعادة، مشيرا إلى أن الحكومة لن تستطيع تحقيق السعادة المنشودة لأي مجتمع من دون مساهمة الأفراد في ذلك، فالأمن السياسي من الأمور المهمة لتحقيق هذه السعادة، مشيرا إلى أن النظام السياسي الذي وضعه الأجداد في دولتنا لم يسمح بوجود صراعات سياسية في الدولة لأنه يعتمد في الحكم على المجلس الأعلى المكوّن من سبع إمارات تحت مظلة المنظومة الاتحادية يتسع فيها الحكم بما يجعلها أرضاً مستقرة لا مكان للأحزاب فيها، في حين هناك الكثير من الدول المجاورة التي تعاني الأحزاب وإلقاء اللوم فيما بينهم. وأكد الفريق ضاحي انخفاض معدلات الجريمة الخطرة في الدولة مثل القتل على سبيل المثال إلى 0.4 أي أقل من واحد صحيح لكل 100 ألف من السكان، لافتاً إلى أنها تعد النسبة الأقل على مستوى العالم في معدلات مثل هذه الجرائم، داعياً رجل الأمن الإماراتي وكل فرد على أرض هذه الدولة إلى الشعور بالعزة والفخر، كونهم يعيشون على أرض تنعم بالأمن والأمان لدرجة تسير فيها المرأة ليلا آمنة على نفسها وعرضها. وأوضح أنه ثبت من خلال الدراسات أن الفرد الذي يعيش على أرض تتمتع بأمن متعافى وتعتبر مصدراً لدخله، يساهم بدوره في انخفاض معدلات الجريمة عليها، لافتا إلى أن الأمن الاقتصادي يعتبر أيضا من الأمور المهمة بحسب إحصاءات مركز الإحصاء، التي تشير إلى أن نسبة ضئيلة جداً من المواطنين لا تتعدى 2% الذين يعانون البطالة. وذكر الفريق تميم واقعة حدثت في مجلس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن آل سعيد مكتوم الذي كان يطلق عليه المواطنون وقتها الهايد بارك، لأن كل مواطن يدخل إليه ويتحدث بما يجول في خاطره، وذكر المغفور له موقفاً شاهده أثناء تجواله في شوارع الإمارة حيث شاهد سائق شاحنة يتحدث طويلا إلى رقيب السير، ليتبين له لاحقاً بعد أن تتبع الموقف أن الشرطي كان يحاول أن يدل السائق على المكان الذي ينشده ألا وهو أماكن تجمع الشاحنات في السوق،واضطر أن يسير أمامه ليقوده إلى المكان بنفسه الأمر الذي بعث السرور في نفس المغفور له، وتعلم ضاحي من هذا الموقف أن القيادة تشجع على إسعاد الناس، ولم يستغرب حين حثّ صاحب السمو الشيخ محمد على ذلك لأنه ورثه من والده. وأكد الفريق ضاحي خلفان أننا بحاجة إلى مؤشرات وأرقام للسعادة ونرغب في تسليط الضوء عليها، مشيراً إلى ان جهاز أمن يريد أن يحقق السعادة يجب عليه الالتزام بمعايير حقوق الإنسان على الوجه الأمثل، ولفت خلفان إلى فوز دولة الإمارات بدورة ثانية في عضوية مجلس حقوق الإنسان يؤكد حرص القيادة على دعم التواصل بين الناس وتحقيق مطالبهم والعمل على إسعادهم. كما شدد على احترام حقوق الإنسان في مراكز الشرطة، وعلى رجال الشرطة أن يدركوا أن احترامهم للناس يشعرهم بالسعادة والثقة تجاه الأمن، وشدد خلفان على أهمية عمل تقصي حقائق ومتابعات ودراسات وقياس الممارسات الحكومية وتقييم أدائها. وأضاف على جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية أن تكون على مستوى المسؤولية وألا نكتفي فقط بما حققناه وإنما دائما نكون مبدعين ومتجددين دائما وان نحافظ على الصدارة. السعادة استراتيجية ومن ناحيته أوضح اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن السعادة لم تأت من فراغ وإنما من خلال استراتيجية محلية واتحادية من كافة الجهات المدنية والأمنية والوزارات لبناء قاعدة السعادة، لافتا الى أن الأمن يعد جزءا من هذه المنظومة التي لا تتهاون في أي سلوكات خارجة عن مجتمعنا. أكد لخريباني أن دولة الإمارات تجاوزت الحاجز النفسي بين المواطن ورجل الأمن وحققت مفهوم السعادة للمواطنين. وقال إن وزارة الداخلية استطاعت أن تجمع كل أجهزة الشركة في الإمارات تحت مظلة واحدة وان الوزارة وحدة مشتركة وبها اكثر من 2000 لجنة فنية في مختلف شرطة الإمارات، فضلاً عن 25 لجنة تنسيقية مع الهيئات الأخرى، مما يساهم في تعزيز الفكر الاتحادي، مشيراً إلى أنه يعرض عليه تقرير كل شهرين. منظومة حياتية ومن جانبه قال اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي: إن الشعور بالسعادة ينبثق من طمأنينة الأفراد، مؤكداً أن أجهزة الدولة تعمل بإخلاص وجد وتفان لوضع المنظومة الحياتية لهذا المجتمع لتسير بشكل سلس، منذ تأسيس الدولة التي سعى مؤسسوها إلى زرع الود والتلاحم بين أفرادها ومن يعيش على أرضها. وأضاف أن الإدارة تتعامل مع القادمين والزائرين إلى أرض الدولة بمنتهى رحابة الصدر من دون تفرقة بين ثقافات أو أديان، أو جنسيات، وذكر بعض التحديات التي واجهت الإدارة خاصة في مطارات دبي وهي تحقيق التوازن بين الأمن والخدمات ذات الجودة العالية، ذاكراً على سبيل المثال الزائر الذي يأتي إلى الدولة عبر المطار على كراس متحركة سواء من ذوي الإعاقات الحركية أو كبار السن، الأمر الذي يشكل عائقا في التدقيق على جوازه لأن كاونتر التدقيق عال، وتحقيقاً لهدف السعادة قمنا باستحداث كاونترات قصيرة لهم ومنعاً لإخفاء الأشخاص أنفسهم وراء الكاونتر. تحديات وذكر اللواء المري تحدياً آخر واجه موظفي التدقيق على الجوازات في مطارات دبي، وهو نطق أسماء المسافرين باللغة الصينية، حيث تبين أن نطق اسم المسافر أو القادم من قبل الموظف يرفع نسبة سعادته ويرسم البسمة على وجهه، إلا المسافر الصيني وبعد البحث اتضح أن الحروف الصينية تختلف في نطقها عن الانجليزية، لذا أرسلنا موظفين لدراسة اللغة الصينية لنطق الأسماء الصينية بالطريقة الصحيحة لتكتمل منظومة السعادة. وأشار إلى تحد آخر وهو تقييد الأبناء على جواز سفر الأم، وفي بعض الأحيان يسافر الأبناء بجواز الأم من دونها، وكان هذا من ضمن التحديات إلا أن وزارة الخارجية قامت بحل المسألة من خلال فصل الأبناء بغض النظر عن أعمارهم. وأشار المري إلى أن السعادة ليست بعيدة المنال، والدليل على ذلك رؤيتنا لعامل النظافة أو عامل البناء وقت راحته وهو يجلس على الأرض ممسكاً بهاتفه وتظهر على وجهه علامات الراحة والسعادة. وأكد خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع أهمية دور حكومة دولة الإمارات وسعيها الحثيث لتحقيق تطور ملحوظ في مستوى سعادة أفراد المجتمع والذي يستند إلى برامج عمل منهجية ومدروسة، لافتاً إلى أن البحث الجدي عن أفضل الممارسات والمبادرات تعكسه فعاليات متخصصة مثل مبادرة واحة السعادة، وما تتطرق إليه هذه المبادرة من استراتيجيات وخدمات شاملة تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية المختلفة لأفراد المجتمع وبالتالي ترفع مستوى رضاهم وسعادتهم. وفيما يخص القطاع الصحي ودوره في تحقيق السعادة عقدت جلسة حوارية شارك فيها الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص والدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية - هيئة الصحة. وأدار الجلسة الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في هيئة الصحة بدبي وكانت الجلسة للحديث عن دور القطاع الصحي في إسعاد الناس سعادتك في صحتك. وأكد الدكتور أمين الأميري أن الوزارة لا تألو جهداً في تحقيق أعلى مؤشرات السعادة وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحقيق أعلى مؤشرات السعادة وجعل الشعب الإماراتي الشعب الأكثر سعادة في العالم، وأكد الأميري أن تطوير القطاع الصحي يعد سببا في رفع مؤشر السعادة، فالصحة أصبحت من أولويات الدول حول العالم كما أن خلو المجتمع من الأمراض وتوفير الجانب الصحي والاجتماعي للفرد يرفع من مؤشر السعادة لديه. وأشار الأميري إلى ضرورة تضافر الجهود مع القطاع الخاص ففي ظل التطور الكبير للأدوية وانتشار الأمراض في ذات الوقت، فإن هناك ضرورة للتعاون مع القطاع الخاص لتسهيل الحصول على العلاج وهذه الشراكة تحولت إلى منظومة متكاملة. من جانبها أكدت الدكتورة منال تريم أن الصحة هي الأساس لبناء مجتمع سليم ومعافى فلا يمكن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي إلا بتوافر الصحة من هنا جاء ربط السعادة بالصحة، وبالرغم من وجود بعض الدول التي يتمتع أفرادها بدخل عال وبشكل أعلى من معدل دخل الفرد في الإمارات إلا أنها لم تصل لإنجاز دولة الإمارات في مؤشر السعادة. وأضافت أن تمتع الشخص بحالة صحية جيدة وبمستوى عال من التعليم سيجعله قادراً على صنع القرار وتحقيق إنجازات كبيرة وهذا من شأنه أن يرفع من مستوى مؤشر السعادة لدى الفرد. وأشارت منال تريم إلى أن الدولة لم تكتف بتحقيق أعلى معدلات السعادة للمواطنين فقط بل طالت الدول الأخرى بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بنقل السعادة للمجتمعات الأخرى من خلال تقديم المساعدات للدول المجاورة وهذا ما يتضح من خلال ما تقدمه الإمارات للدول المنكوبة والتي تعاني الأمراض والكوارث والحروب. وفي السياق ذاته تمت مناقشة السعادة وتحقيقها ولكن هذه المرة من خلال التعليم، حيث نظمت جلسة حوارية تحدثت عن دور قطاع التعليم في إسعاد الناس تعليمك سبيل سعادتك، حيث حضر الجلسة الدكتور عبد الله محمد الكرم رئيس مجلس المديرين - المدير العام في هيئة المعرفة ومروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، وأدارت الجلسة الدكتورة حصة لوتاه. أضاف الدكتور الكرم أن البيئة المدرسية تعمل على خلق السعادة من خلال البرامج التي تقدمها ومن خلال العلاقة بين المدرس والطالب، فالمعلم ليس ناقلاً للمعلومة فقط بل للأخلاق وكل الأمور الإيجابية وإحياء روح الطلبة وتنمية المبادرة وحب الأسئلة والاستطلاع، وعلى المعلم أن يكسب الطالب لأن دوره مهم على حث الطلبة على طرح الأسئلة فهذه العوامل جميعها من شأنها تحقيق السعادة لدى الطفل. وقال مروان الصوالح إن العلم هو هاجس الدولة وهاجس المجتمع بأكمله وهناك منظومة تعليمية متكاملة بحيث يجب أن تتضمن هذه المنظومة بيئة محفزة للطالب وتعمل بسلاسة متناهية لتحقيق أعلى معدلات السعادة لدى الطالب وترغيبه بالعلم والتعلم، والمدارس التعليمية على أنواع فمنها من يغير المجتمع ومنها ما يغيرها المجتمع والبعض الآخر يتغير بتغير المجتمع، ولكن القيادة الرشيدة تسعى لتوفير نوع من المدارس من نسج آخر فهي تسابق الزمن لخلق بيئة إماراتية جاذبة فيها المدرس المتميز والإبداع والابتكار فالمجتمع ينظر إليها على أنها الأساس في تطوير وتغير هذا الجيل نحو الأفضل. نائب رئيس الدولة يطلع على خدمات كهرباء دبي الذكية دبي - الخليج: زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، منصة هيئة كهرباء ومياه دبي الذكية خلال افتتاح سموّه منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2015 الذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميّز، تجسيداً لرؤية سموّه الرامية لتحقيق السعادة لجميع فئات المجتمع. وقد اطلع سموّه على مبادرة الشاحن الأخضر لإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وشمس دبي التي تمكن المتعاملين من إنتاج الطاقة الشمسية عبر تركيب الألواح الكهروضوئية على أسطح منازلهم وربطها بشبكة الهيئة، إضافة إلى منصة الترشيد الخاصة بالهيئة التي تضم عدداً من المبادرات والبرامج التي تطلقها الهيئة لتعزيز ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والحفاظ على الموارد الطبيعية. وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: تشرفت الهيئة بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمنصتها في منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية، حيث اطلّع سموّه على عدد من مبادرات الهيئة التي تسهم في تحقيق مبادرة دبي الذكية التي أطلقها سموّه لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وتشكل رؤية وتوجيهات سموه خريطة الطريق التي نهتدي بها في مسيرة عملنا، ومبادراتنا، ومشاريعنا التطويرية الرامية إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للمال والأعمال والاستدامة. مذكرة بين الاتحادية للموارد البشرية وأمانة التنفيذي دبي وقّعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بشأن الاستفادة من مبادرات التدريب الذكي المطبقة لدى الجهتين، على هامش منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية الذي عقد أمس، في مركز دبي التجاري العالمي. وقّع المذكرة عن الهيئة مديرها العام الدكتور عبد الرحمن العور، وعن التنفيذي أمينه العام عبد الله عبد الرحمن الشيباني. وأكد الشيباني، أن الاتفاقية تأتي ضمن مبادرة التدريب الذكي التي أطلقها المجلس من عام تقريباً، وتهدف إلى التعاون بين المجلس والهيئة، من خلال تدريب موظفي الهيئة من خلال برنامج التدريب الذكي، مشيراً إلى أن عدد المتدربين للبرنامج من الجهات المختلفة بلغ نحو 5000 متدرب من خلال 50 حقيبة ذكية. ونصت المذكرة على أن تقوم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي بتقديم برامج ودورات تدريبية ذكية وإلكترونية لموظفي حكومة دبي والحكومة الاتحادية، وإتاحة مشاركة الموظفين في الندوات والمنتديات المعرفية التي يعقدها الجانبان، على أن تقدم البرامج والندوات وفقا لأفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الشأن. وشدد الدكتور العور على أهمية هذا التعاون بين الجهات الحكومية، لما فيه خدمة استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية، وتطوير المواهب الاتحادية التي تضطلع بدور محوري في تحقيق استراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021. برنامج تجار دبييشارك في المنتدى شارك برنامج تجار دبي، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي، في الدورة الثامنة من منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية الذي انطلق أمس تحت عنوان :حكومة متميزة لإسعاد الناس أمس في مركز دبي التجاري العالمي. وشهد الجناح إقبالاً من الحضور، حيث تميز الجناح التفاعلي بتوفيره معلومات تعريفية حول برنامج تجار دبي وأبرز الإنجازات التي حققها البرنامج خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تصميمه اللافت المزين بأقوال مأثورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحث الشباب المواطن على التميز ودعم مسيرة التنمية وريادة الأعمال. وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي: إن منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية يوفر منصة مهمة لاستعراض الإنجازات وجذب المزيد من المهتمين بدخول عالم ريادة الأعمال، مؤكداً إن مبادرة تجار دبي نجحت وفي وقت قصير منذ إطلاقها في أن تشكل حاضنة للشباب المواطن الراغب في دخول سوق العمل عبر فكرته ومشروعه الخاص، مجدداً التزام غرفة دبي بدعم الشباب وتعزيز مساهمتهم في مسيرة النمو. وبدوره أشار عيسى الزعابي، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الدعم المؤسسي في الغرفة والمنسق العام لمبادرة تجار دبي إلى أن المشاركة في هذا المنتدى يتيح الفرصة لبرنامج تجار دبي لإبراز نشاطاته وإنجازاته منذ انطلاقه عام 2013، بالإضافة إلى عرض تطور خدمات برنامج تجار دبي المواكب لنمو وتطور دبي على كافة الصعد. المسار الصحيح في مجال تطوير سعادة ورضا الأفراد أكد خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع أهمية دور حكومة دولة الإمارات وسعيها الحثيث لتحقيق تطور ملحوظ في مستوى سعادة أفراد المجتمع والذي يستند إلى برامج عمل منهجية ومدروسة، لافتاً إلى أن البحث الجدي عن أفضل الممارسات والمبادرات تعكسه فعاليات متخصصة مثل مبادرة واحة السعادة، وما تتطرق إليه هذه المبادرة من استراتيجيات وخدمات شاملة تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية المختلفة لأفراد المجتمع وبالتالي ترفع مستوى رضاهم وسعادتهم. وقال الكمدة: سعادة أفراد المجتمع هي حصيلة لمجمل السياسات والخدمات والتسهيلات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل على النهوض المستمر بالبنى التحتية وبالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع، وعلى توفير فرص العمل لهم وتحسين مستوى معيشتهم، وضمان أمنهم وسلامتهم. وقد ساهمت هذه السياسات في وضع دولة الإمارات على المسار الصحيح في مجال تطوير سعادة ورضا أفراد المجتمع ، ويؤكد على ذلك أن مستوى مؤشرات الدولة تقع دائماً ضمن أعلى 25% من بلدان العالم، فقد احتلت الدولة المرتبة 17 في مؤشر التنافسية العالمية، والمرتبة 28 في مؤشر الرخاء، والمرتبة 40 في مؤشر التنمية البشرية، وجاءت في المرتبة 20 في مؤشر السعادة. وتحقق هذه المؤشرات تحسناً متواصلاً من عام إلى عام. وأضاف: اعتمدت الدولة مؤشر السعادة كأحد المؤشرات الوطنية وذلك بغية أن ترسخ لنفسها مكانة بين أفضل خمس دول في مستويات السعادة.