بحضور مسؤولين من الجهتين، تسلمت يوم أمس مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي من الجامعة الأمريكية منزلاً لإحدى أسر الأيتام المنتسبة للتمكين. حيث نفذ طلاب من الجامعة الأمريكية عملية ترميم لأحد المنازل استغرق ما يقارب شهراً من العمل. ويأتي ذلك ضمن مشروع جدران الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ويعنى بتوفير البيئة الصحية والملائمة لسكن الابن فاقد الأب. قام مسؤولون وإداريون وطلبة متطوعون من مكتب شؤون الطلبة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وإداريون من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بهذه المناسبة. وتم وضع خطة العمل بالمنزل مع الطلبة المتطوعين من الجامعة بتحديد الاحتياجات الضرورية في المنزل، وكمية العمل الذي يستوجب تنفيذه، والوقت الذي سيستغرقه، ثم بدأت مرحلة التطبيق التي استغرقت ما يقارب الشهر ونفذها 65 طالباً، حيث قام الطلاب بعمليات التنظيف الأولية لهيئة المنزل لعملية الصيانة بإزالة القديم من الأثاث والمقتنيات المتهالكة، ثم عمليات الطلاء وترميم الأرضيات، ثم توفير الأثاث الجديد والأجهزة الكهربائية الضرورية وتركيبها. وقالت الدكتورة موزة الشحي لقد أصبح مشروع جدران لتجديد منازل الأيتام مشروعاً شعبياً بين طلابنا. أنا ممتنة جداً للطلبة المتطوعين على قيامهم بهذا العمل المتقن. ويسعدنا أيضاً تعزيز شراكاتنا مع المؤسسات الخدمية التي سوف تمكننا من تقديم فرص التطوع المتنوعة لطلابنا. وقالت منى بن هدة السويدي مديرة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ضمن باقة الرعايات التي تقدمها المؤسسة لمنتسبيها، يأتي التمكين البيئي الذي ينطلق منه مشروع جدران. هذا المشروع الواقعي المتميز الذي انبثق من فكرة إنسانية سامية لحرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أثناء زيارتها لمقر المؤسسة التي دعت من خلالها إلى إشراك المجتمع في تغيير واقع اليتيم، لترى النور من خلال برنامج جدران الذي بدأت فكرته عام 2004، ثم استحدث ليأخذ هيئته المجتمعية، ويباشر خطته التطبيقية متبلوراً كمشروع أساسي دائم في برامج التمكين البيئي عام 2010.