كسب الاتحاد، وتصدّر الأهلي، وتعثّر الهلال، وواصل الشباب عروضه الباهتة.. وتلكم هي حكاية الجولة الخامسة من دوري جميل، الذي سطع في هذه الجولة، رغم الظلام الدامس الذي ساد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، في مشهد أكره أن أصفه بالطريف. بودّي أن أخوض أكثر في تفاصيل الكلاسيكو الأروع بين العميد والزعيم، لكنّني سأكتفي بسحر مدرج، ودهاء مدرب، وشموخ خصمه الذي ضحّى بنقاط ثلاث من أجل مبدأ يؤمن به، ولو هاجت أمواج البحر الأزرق وماجت. رغم أن المتصدّر لن يواجه اختبارًا صعبًا الليلة، إلاَّ أن مستوياته تنذر بخطر لن ينسف صدارته فحسب، وإنّما قد ينسف أرقامه القياسية التي يتغنّى بها، ومعها قد ينسف أحلام جماهيره، وإن كانت تلك الأخيرة قد خذلته في المدرجات، رغم أنها تعلم تمامًا أن اللقب الحلم بات قريبًا من أيّ وقت مضى. * دعوني أتحدّث عن اتّحاد مهزوز ومبعثر، وهو فاقد لهويته وشخصيته، وحتى لا تختلط الأمور عليكم أكثر من ذلك، فالاتحاد المعني بحديثي هنا ليس العميد، وإنما هو اتحاد عيد، وشتّان.. شتّان أحبتي ما بين الاتحاد العميد، واتحاد عيد.. خطابات مسرّبة، وبيانات صحفية مضحكة، وأخطاء فادحة أطلقت العنان لكلِّ مَن هبَّ ودبَّ في ساحات الإعلام أن يتجاوز مرحلة النقد والتجريح، إلى مرحلة التشكيك في الذمم؛ حتى تحدّاه أحدهم علنًا بقوله -في ظل وجود هذا الاتحاد- يظل النصر مرشحًا دائمًا للقب الدوري! التطاول والإساءة لم تتوقّف عند اتحاد ورئيسه، لكنها تجاوزت ذلك بكثير؛ ليبث أحدهم خطابًا مذيّلاً بصورة مع التحية لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ولا أدري إلى أين تأخذنا فصول هذه المسرحية الكوميدية؟ وهل لها من نهاية؟! وقفة صارمة ننتظرها من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورئيسه لوقف مثل هذه المهازل، بإصلاح داخلي، وعقوبات رادعة وصارمة لأولئك العابثين، الذين فهموا الحرية الإعلامية بشكل خاطئ، وإلاّ فإن مَن أَمِن العقوبة لن يكون مآله سوى عنوان مقالي هذا. ammarbogis@gmail.com ammarbogis@gmail.com