انتقدت رئيسة اللجنة النسائية في ملتقى نادي مكة الثقافي الأدبي الخامس الذي يقام تحت شعار (الثقافة والإعلام.. توافق.. تضاد.. تكامل) فاتن محمد حسين، طغيان المشاركات الذكورية في أوراق العمل المقدمة حيث لم يحظ العنصر النسائي سوى بأربع أوراق عمل من أصل 16 ورقة عمل مقدمة جلها خصصت للمثقفين دون المثقفات مستهجنة عدم السماح للمرأة برئاسة جلسات العمل المنعقدة خلال الملتقى والاكتفاء بمقررات من النساء فقط، حيث إن كل الجلسات يترأسها رجال. ووصفت فاتن حسين العمل الثقافي بغير المنصف للمرأة بهذا الشكل الذي تذهب فيه الملتقيات بشكل شبه كامل صوب المثقفين ويقتصر دور المثقفات والنساء على الحضور الشرفي ومع هذا تسجل النساء حضورا ملفتا وكثافة عالية. وقالت لـ(عكاظ) أمس: «النساء لا يزلن خارج دائرة الاهتمام المطلوبة في الشأن الثقافي على الرغم من الإقبال الكبير منهن على أنشطة الأندية الأدبية، فبالأمس حضرت نحو 82 سيدة الدورة الإعلامية وهو حضور كثيف وفيه دلالات واضحة على إقبال النساء على المشاركات، لذا لا بد من زيادة المقاعد المخصصة للنساء في الأطروحات والمشاركات وحتى رئاسة الجلسات». وزادت رئيسة اللجنة النسائية في الملتقى القول: «رشحت مشاركتين من الأسماء النسائية المؤثرة في المشهد الثقافي في الساحة لكني صدمت بإقصائهما دون إبداء مبررات وذلك من قبل اللجنة التحضيرية للملتقى وهذا بلا شك يعزز أن ثمة إقصاء نسائيا». وعن المشاركات في هذا الملتقى قالت: «وافقت اللجنة التحضيرية على مشاركة بعنوان (أثر الإعلام الجديد في تشكيل الوعي المجتمعي) أعدتها سكينة المشيخص، وورقة عمل بعنوان (الثالث المرفوع في فن تصنيع الاعلام الثقافي) تقدمها بهية الحبيب من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وورقة عمل مقدمة من الدكتورة هنادي بحيري عن (البلاغة الجديدة والوعي المجتمعي وواقع الإعلام الجديد)، وورقة عمل أخيرة مقدمة من سعاد السلمي عن (دور نادي جدة الأدبي في الحراك الثقافي)».