×
محافظة حائل

هيئة حائل تضبط ملابساً «داعشية»

صورة الخبر

احتلت الأفلام التي تعالج قضية الهجرة واجهة الاهتمام في مهرجان «لايبزغ» السينمائي في المانيا، في الوقت الذي تشهد دول أوروبية، لا سيما ألمانيا، تدفقاً للمهاجرين لم يسبق له مثيل. وتناول عدد من الأفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان «لايبزغ» للفيلم الوثائقي وفيلم التحريك موضوع الهجرة أو تطرق إلى أزمة ما من أزمات العالم ومنطقة الشرق الأوسط، في وقت تواجه ألمانيا ضغوطاً داخلية متزايدة للحد من الهجرة، بعد أن أصبحت البلد الأول الذي يرغب المهاجرون في الرحيل إليه خصوصاً من سورية والعراق. وووجه يوم افتتاح المهرجان في الـ 26 من تشرين الأول (أكتوبر)، بتظاهرة منددة بالسياسة التي تتبعها المستشارة الألمانية انغيلا مركل تجاه الهجرة. وسلطت الصحافة الألمانية الأضواء على الأفلام وشهدت نقاشات في الجلسات التي أعقبت عرضها. وفي كلمة افتتاحية ألقيت مع انطلاق المهرجان، نوهت مديرة المهرجان لينا بازانن في السياسة التي تتبعها ألمانيا حيال المهاجرين. وحاول المهرجان على طريقته المساهمة في تلطيف أجواء المدينة بخصوص الهجرة وسط مزيد من الاحتقان على رغم كون لايبزغ، عاصمة إقليم ساكسونيا، لا تشهد تدفقاً كبيراً للمهاجرين مثلما هي الحال في مقاطعة بافاريا. وضمت المسابقة الدولية الرسمية فيلماً بعنوان «المسير الطويل» للمخرجة اليونانية ماريانا ايكونومو تدور أحداثه في مركز اعتقال يوناني. ونجحت المخرجة في دخوله ليتمحور حول قصة شابين قاصرين من أكراد سورية والعراق وصلا بحراً إلى اليونان، ويريد أحدهما الالتحاق بأخيه في ألمانيا. ويصور الوثائقي انكباب المقيمين فيه على هواتفهم التي تنقل لهم أخبار العالم، والأخبار الموجعة عن الأهل والأقارب، فيما كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد يشن هجوماً على كوباني في الشمال السوري، وعلى مناطق في شمال العراق. ويصور فيلم «شتاء في لامبيدوزا» للمخرج النمسوي جاكوب بروسمان والمشارك في المسابقة الرسمية أيضاً شتاء العام (2013-2014) وصعوبة حياة الإيطاليون أصلاً في لامبيدوزا قبل بدء موجات الهجرة الكثيفة الأخيرة. وعرض الفيلم صعوبة عمليات الإنقاذ في البحر من قبل خفر السواحل الإيطالي قبل التدفق الحالي للمهاجرين إلى الجزيرة، حيث لا تخلو حياتهم من التمييز. ويصور الفيلم معاناة اللاجئين في ضيق حال السكان اقتصادياً وقلة امكانات المساعدة التي تكاد تقتصر على الهيئات الإنسانية، الأمر الذي يجعل من السكان كحال المهاجرين، ومعظمهم من إثيوبيا والصومال وإريتريا وجنسيات أفريقية أخرى، ضحية لهذه الأوضاع، وذلك قبل الهجرة السورية الكثيفة. وتناول، خارج المسابقة الدولية الرسمية، عدد من الأفلام أزمات المنطقة من قضية الأكراد والنزاع المسلح في تركيا في جبال منطقة ديار بكر، إلى أوضاع سورية والعراق. واختار السوري رأفت الزقوط تصوير أبناء مدينة منبج في ريف حلب المقيمين في بيروت واستطلاع ذاكرتهم، بعد أن انتقلت المدينة من يد النظام إلى يد «داعش»، وقدم الفيلم في عرض أول. وعرض في المهرجان فيلم «العراق السنة صفر» للعراقي عباس فاضل الذي سبق له الفوز في الجائزة الكبرى لمهرجان «نيون» الوثائقي في سويسرا الربيع الماضي، قبل أن يجول على عدد كبير من المهرجانات. وأوضح المخرج الفرنسي الشاب جيروم كليمون ويلز في «عمادة النار» موضوع المصورين الفرنسيين الذين يذهبون لمواجهة الموت خصوصاً في بلدان «الربيع العربي». ودخل الإيراني مجيد نيسي، خطوط النار مع مقاتلين عراقيون يواجهون التنظيم المتطرف في معركة عنيفة. وفي مسابقة «فيلم التحريك الدولية» عرض فيلم «موج 98» للمخرج اللبناني، إيلي داغر، وسبق لهذا الفيلم أن نال السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي.