كتب - محمد حافظ: افتتح معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس أكبر مدينة عماليّة في قطر ومنطقة الخليج والتي تقع بمنطقة مسيمير بالقرب من المنطقة الصناعية. وشهد معاليه فيلمًا وثائقيًا عن مراحل تنفيذ المشروع الذي قام المكتب الهندسي الخاص بتنفيذه وفق أحدث المواصفات العالمية، حيث تبعد المدينة العماليّة مسافة 14 كيلو مترًا من مركز الدوحة و13 كيلو مترًا من مطار حمد الدولي واستغرق العمل بها نحو 3 سنوات وتبلغ مساحتها الإجماليّة 1.3 مليون متر مربع وتتسع لنحو 100 ألف عامل يسكنها حاليًا نحو 20 ألف عامل. حضر حفل الافتتاح سعادة السيد عبد الله خالد القحطاني وزير الصحة وسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية يرافقهم سعادة الدكتور أحمد بابكر نهار وزير العمل والإصلاح الإداري السوداني بالإضافة إلى مسؤولي المكتب الهندسي الخاص. وتمثل المدينة نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا يوفّر البيئة المناسبة والأمن والسلامة والرعاية وممارسة الهوايات للقاطنين فيها، ما يعكس حرص قطر على توفير أعلى المعايير الدولية لفئة العمال فيما يتعلق بالسكن والرعاية الاجتماعية والصحية بما يسهم في توفير المناخ الملائم للعامل للعمل والإنتاج والمساهمة في نهضة قطر. يتألف سكن العمال من 55 مبنى، يتكوّن كل مبنى من 4 طوابق ويضم 104 غرف وقد تمّ توزيع المباني - على 4 مجمعات، يحتوي كل منها على 16 مبنى، بالإضافة إلى المرافق الخدماتية الخاصّة به والمساحات الخضراء وتبلغ المساحة الإجمالية المخصصة للمباني 91500 متر مربع، بينما تبلغ المساحة الإجمالية المشيّدة 65744 مترًا مربعًا، يُحيط بالمباني السكنيّة حدائق خضراء مصمّمة، ليتمكن القاطنون من الاستمتاع بالتنقل بين مختلف المناطق، كما تتوفر الملاعب الرياضية وقاعات الطعام التي تقدّم خيارات متنوّعة من الأطعمة والمشروبات . محمد المراغي رئيس قسم العقارات في المكتب الهندسي الخاص: الانتهاء من مستشفى العمال العام القادم المدينة العمالية تحتضن أكبر جامع في قطر المسرح الروماني بالمدينة يستوعب 17 ألف شخص 4 قاعات سينما حديثة لجميع العمال وليس السكان فقط المدينة تضم 55 مبنى سكنيًا وسوقًا يشمل 200 محل متنوّع كافة المباني السكنية تم تصميمها على أعلى معايير الأمن والسلامة الدوحة - الراية: أعلن السيد محمد عبد الله المراغي رئيس قسم العقارات في المكتب الهندسي الخاص عن الانتهاء من مستشفى العمّال في الربع الأول من العام المقبل. وقال خلال جولة شارك فيها عدد من مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعالمية: تمّ بناء وتصميم مبنى العيادة الطبية على مساحة ألفي متر مربع لتلبية الاحتياجات الطبية للعمال، وقد صممت للتعامل مع الحالات العاجلة والفحص السريع ثم يتم تحويل المرضى إلى المركز الصحي الجديد أو إلى مستشفى العمّال الجديد الذي يتم تجهيزه حاليًا والذي يبعد ثلاثة كيلو مترات عن المدينة العمالية، ويجري تجهيزه بجميع الوسائل والأجهزة الطبية والعلاجية التي تضمن توفير الرعاية الصحية، وأشار إلى أن المدينة العماليّة تضمّ مسجدين وجامعًا كبيرًا يستوعب 6500 مصلٍ وهو يعدّ ثاني أكبر جامع في الدولة، بالإضافة إلى أن المدينة تقرب كثيرًا من مجمع الأديان، كما أن المدينة بها شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة الموزعة على جميع أنحاء المدينة والمتصلة بمركزي الشرطة المتواجدين بها لحفظ الأمن ومواجهة حالات الطوارئ فور حدوثها، كما تحتوي على 9 مداخل من الجهات الأربع. وأضاف: تنقسم المدينة إلى قسمين أساسيين هما المنطقة الترفيهية والتجارية وتحتوي على مراكز تجارية بها أهم الماركات المحلية والعالمية وسوق به 200 محل متنوّع تناسب كافة أذواق وثقافات العمال المُقيمين في المدينة، ونظرًا لكونهم من دول وثقافات مختلفة تمت مراعاة ذلك في الاستخدمات المُخصصة للمحال التجارية ونوعيّة السلع المعروضة بها. كما تشتمل المنطقة الترفيهية أيضًا على ملعب كريكيت هو الأكبر في قطر مصمم وفق المعايير والمواصفات الدولية بالإضافة إلى المسرح الروماني الذي صُمم ليستوعب 17 ألف شخص تنظم فيه كافة الفعاليات المتنوّعة والمناسبات الخاصّة والمهرجانات بالتنسيق مع أعضاء الجاليات والسفارات وباقي الجهات المعنيّة بالعمال بالإضافة إلى 4 قاعات سينما حديثة وهي مخصصة لجميع عمال قطر وليس سكان المدينة فقط، وسيتم إدارة هذه المرافق بمعرفة شركات خاصة، أما عن القسم الثاني من المشروع فيضمّ المجمعات السكنيّة للعمال والتي تمّ بناؤها وفقًا لأفضل المعايير العالمية سواء من حيث توفير أقصى درجات الراحة أو توافر معايير الأمن والسلامة بها فضلاً عما تحتويه من خدمات صحيّة واجتماعيّة وأمنيّة على مدار الساعة وتحتوي المدينة العمالية على 55 مبنى سكنيًا بطاقة استيعابية 100 ألف عامل تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تضمّ 19 مبنى والثانية والثالثة 18 مبنى لكل منهما بالإضافة إلى الخدمات الأخرى مثل دور عبادة والعيادة الطبية ومواقف الحافلات. وأكد المراغي أن كافة المباني السكنيّة تمّ تصميمها على أعلى معايير الأمن والسلامة من أنظمة الإنذار المبكر وأنظمة إطفاء الحريق بالإضافة إلى عدد مناسب من مخارج الطوارئ. ويتكوّن كل مبنى من طابق أرضي وطابقين متكرّرين يحتوي كل طابق على 104 غرف مساحة كل واحدة 24 مترًا مربعًا وتتسع لـ 4 أفراد مكيّفة ومؤثثة بالكامل من أسرة وخزانات ملابس بالإضافة إلى تلفزيون، ويحتوي كل طابق على صالة للطعام ومطبخ يقدّم الوجبات الصحية مراعيًا تنوّع الجنسيات القاطنة وخصوصياتهم وفقًا لحاجة كل شركة، حيث روعي أن يسمح لأي شركات بإعداد وتقديم وجبات خاصّة بعمالها بالإضافة إلى غرفتي حراسة وصالة ألعاب ترفيهية وصالة ألعاب رياضية "جيم" وغرفة للصيانة ومقهى إنترنت وأجهزة حاسب آلي يمكن للعمال استخدامها في أي وقت. ويشمل السكن الخدمات الأخرى الضرورية من خدمات تنظيف الملابس وغسلها من خلال مغسلة مركزية لتخفيف عبء الأعمال الشخصية اليوميّة عن الساكنين، كما يضمّ كل مجمع سكني مناطق خضراء بمساحات واسعة تستخدم للأنشطة اليوميّة للعمال، بالإضافة لكونها صورة جماليّة للمدينة بشكل عام. كما تمّ تزويد المدينة بعدد من كبائن الهواتف العمومية موزعة على مختلف أرجائها وكذلك يوجد بها مراكز مجهزة بأجهزة الكمبيوتر والإنترنت لمنح القاطنين فرصة التواصل مع عائلاتهم وذويهم في بلادهم.