×
محافظة المدينة المنورة

دورة تدريبية في ألمانيا للفائزين بجائزة الأداء الحكومي في المدينة المنورة

صورة الخبر

من محمد عبد الغني الحسنة (مصر) (رويترز) - في منطقة مهجورة ذات أرض صخرية لم يتبق من الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء المصرية سوى حطامها المتفحم وكومة من الحقائب الملونة. ومشطت فرق الإنقاذ المنطقة التي سقطت بها الطائرة وهي من طراز أيرباص إيه321 يوم السبت وجمعت متعلقات السياح القتلى التي كانت تنتشر حول الجزء الرئيسي من الحطام. وكان صندل طفلة وردي اللون مزين بالورود البيضاء ملقيا وسط الحطام في تذكرة لوجود 17 طفلا من بين 224 شخصا كانوا على متن الطائرة في رحلتها من منتجع شرم الشيخ المصري إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية. وقتل جميع ركاب الطائرة. وقال مجلس الوزراء المصري إنه تم انتشال 163 جثة على الأقل حتى الآن من الطائرة التي كانت تشغلها شركة كوجاليمافيا الروسية تحت اسم تجاري وهو (متروجيت). ونقلت هذه الجثث إلى مستشفيات ومشارح في القاهرة. وصباح الأحد انضم نحو 100 عامل إنقاذ ومحقق من روسيا إلى عمليات البحث عن الجثث والأدلة لاكتشاف حقيقة ما حدث. وهنا وهناك يمكن مشاهدة الملابس التي حزمها السياح في طريق عودتهم من قضاء عطلة في شرم الشيخ وهي مقصد مفضل للروس الذين يبحثون عن الدفء في فصل الشتاء. وكانت أجزاء من الطائرة محترقة أو متفحمة وصار جزء منها على شكل أكوام من المعادن الملتوية لكن لا يزال يمكن رؤية شعار متروجيت الأزرق على ذيل الطائرة المكسور. وبينما كان المحققون الروس يتفقدون الموقع ببطء كانت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية تحلق في السماء وتمشط المنطقة الأوسع التي ينتشر بها حطام الطائرة أو الجثث التي لم يعثر عليها بعد. وزعمت جماعة إسلامية متشددة في مصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتسمي نفسها ولاية سيناء في بيان أنها أسقطت الطائرة ردا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا وقتل مئات المسلمين هناك لكن مسؤولين روس ومصريين رفضوا هذا الزعم. وقتل المتشددون في سيناء المئات من أفراد الجيش والشرطة المصرية واستهدفوا مصالح غربية خلال الأشهر الماضية. ويمكن رؤية أثار دماء باهتة في موقع تحطم الطائرة. ونقلت كل الجثث التي عثر عليها وترقد معظمها في مشرحة زينهم بالقاهرة في انتظار تحليل الحمض النووي لمعرفة أصحابها. ووصل خبراء روس إلى مصر في وقت متأخر يوم السبت. وقالت مصادر في المطار إنهم جلبوا معهم عينات من الحمض النووي لأقارب الضحايا لتساعدهم في تحديد هوية القتلى. (تغطية صحفية للنشرة العربية محمود رضا مراد - تحرير حسن عمار)