يعدُّ من الأمراض الفيروسيَّة المعدية، التي تنتشر بين أطفال المدارس، خاصة قبل سن 12 عاماً، ومن أعراضه الطفح الجلدي الذي يشبه البثور وينتشر في كل أجزاء الجسم مع وجود حكة جلديَّة شديدة. «سيدتي» التقت باستشاريَّة طب الأسرة بمستشفى الحرس الوطني بجدَّة، الدكتورة ريم الشيخ، لتعرفنا على الجدري المائي، أعراضه وطرق الوقاية منه. بداية أوضحت الدكتورة ريم أنَّ «الجديري المائي» عبارة عن فيروس يصيب الأطفال الصغار في سن المدرسة، ويمكن أن يصيب الكبار أيضاً، ويظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء صغيرة تتحول إلى «حبوب» ثمَّ تصبح «فقاقيع صديديَّة». • أعراضه ـ عادة ما يبدأ الجديري المائي بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في الجسم يبدأ بعدها مباشرة ظهور طفح جلدي أحمر اللون يبدأ في الوجه والبطن ثم ينتشر في بقيَّة أجزاء الجسم ويمكن أن يصل إلى داخل الفم وفروة الرأس ويصاحبه شعور بالحكة. وعادة ما يكون الطفح الجلدي عبارة عن فقاقيع صغيرة ممتلئة بسائل شفاف اللون. ـ تختلف شدَّة الانتشار وكميَّة الفقاقيع من طفل لآخر، وهنالك عوامل عديدة من الممكن أن تؤثر مثل حساسيَّة الجلد، والحالة العامَّة للجهاز المناعي، وعمر الطفل، إذ إنَّ شدَّة المرض في الأطفال الأصغر سناً تكون أكثر من الأعمار الأكبر. • العدوى يعدُّ الفيروس المسبب للجديري المائي من الفيروسات شديدة الانتشار وتنتقل العدوى عن طريق الهواء، والتنفس، والعطس، والسعال. لذلك من الممكن جداً أن تنتقل العدوى للأطفال عن طريق المدرسة أو الحضانة، ويكون حامل المرض معدياً من قبل ظهور المرض بأُسبوع أو أُسبوعين وحتى ذهاب البثور المتكونة من الطفح بمجرد ظهور المرض، وحتى أُسبوع بعد الشفاء. والجديري المائي من الأمراض التي تصيب الجسم مرَّة واحدة فقط، بمعني أنَّه إذا سبق وأصيب به طفلك فهو ليس عرضة للإصابة به مرَّة أخرى، وذلك بسبب تكون أجسام مضادة دائمة. • علاج الجدري المائي ـ إعطاء الطفل حماماً دافئاً أو فاتراً كل 3 أو 4 ساعات في الأيام الأولى. ـ تبليل الجسم بفوطة مبللة بماء بارد وفاتر لتخفيف الحكَّة. ـ استخدام مس «الكالمين» لتهدئة الحكة وعدم التدليك، لكن يجب الابتعاد عن منطقة العينين. ـ إعطاء الطفل الطعام بارداً وسهل البلع في حال انتشار الطفح الجلدي في الفم والحلق. ـ محاولة منع الطفل من حكِّ الحبيبات حتى لا تترك مكانها آثاراً عميقة. ـ اسألي طبيك عن مسكن للآلام لتخفيف الصداع وآلام الجسم. ـ لا تعطي طفلك أبداً الأسبرين أثناء الإصابة بالجديري؛ لأنَّ ذلك قد يؤدي إلى تبعات خطيرة. • الوقاية ـ عدم مخالطة الأطفال الأصحاء للمصابين. ـ التطعيم ضد المرض عن طريق حقنها بالعضل. ـ التغذية الجيِّدة وتناول العسل يومياً، والبُعد عن الأماكن المزدحمة وتجمعات المدرسة. ـ عدم استخدام أدوات المريض. ـ عدم ملامسة حامل المرض؛ لأنَّ الفيروس ينتقل بسرعة.