طور باحثون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا جهاز استشعار يمكنه أن يرسل ويستقبل إشارات الراديو عبر الجدران، ويسمح بالتالي بتحديد أشكال الأشخاص على الجانب الآخر من الجدار. ويخطط فريق الباحثين لإطلاق شركة عام 2016 لتوفير الجهاز بشكل تجاري، خصوصا أن له استخدامات منزلية، كما أن من بين الاستخدامات الرئيسة للجهاز تحديد ما إذا كان أحد كبار السن قد سقط في منزله، بحسب الباحثين. وقالت دينا كتابي البروفيسور في المعهد "نحن نعمل على تحويل هذه التكنولوجيا إلى أداة منزلية يمكنها الاتصال بقسم الطوارئ إذا ما اكتشفت أن أحد أفراد الأسرة سقط مغشيا عليه في منزله". وأضافت "كذلك يمكنك أن تتخيل استخدامها للقيام بالأعمال الخفيفة مثل إنارة الضوء والتلفزيون أو حتى ضبط درجة الحرارة في المنزل من خلال مراقبة موقعك داخل المنزل". وأوضحت كتابي أن الأداة تعمل بواسطة مراقبة إشارات الراديو والتقاط ارتدادها عن الأشخاص، ثم تقوم بتحويل هذه الإشارات إلى صورة ظلية "سلويت". غير أن كتابي أشارت إلى أن الأداة ما زالت غير كاملة، وأنه يمكنها أن تحدد بدقة نحو خمسة أشخاص تصل إلى 95.7 في المائة، و15 شخصا بدقة تصل إلى 88.2 في المائة. كذلك تمكنت الأداة من تحديد أي عضو من جسم الشخص يتحرك أثناء وجوده على بعد ثلاثة أمتار من موقع الأداة، كما تعمل الأداة حاليا أثناء تحرك الشخص باتجاهها، أما الذين يتحركون باتجاهات أخرى فتجد الأداة صعوبة في تحديده والتقاطه. ويقول الباحثون "إن الأداة قابلة للتطوير والتحسين، بحيث يمكنها الرؤية من خلال عدة جدران وعلى مسافة تصل إلى 12 مترا".