اطّلع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على خطط وبرامج واستراتيجية برنامج الشيخ زايد للإسكان خلال المرحلة المقبلة، وخطة مجمعات عجمان حتى 2021، التي تضم تصميم وتنفيذ مجمعي المنتزي والحليو السكنيين، البالغ عدد مساكنهما أكثر من ألف و90 مسكناً، منها 650 مسكناً في منطقة الحليو، و440 مسكناً في منطقة المنتزي، إضافة إلى ما يتم تنفيذه حالياً من مساكن في مجمع الرقايب في عجمان، وتوفير كل الخدمات الأساسية والترفيهية فيها، وذلك وفق الرؤية الاستراتيجية العامة للبرنامج وصولاً إلى تحقيق التميز والريادة والتنمية المستدامة بجانب الرفاهية والحياة الكريمة للمواطنين. جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو حاكم عجمان في الديوان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وزير الأشغال العامة، رئيس مجلس إدارة برنامج زايد للإسكان، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، ومدير عام البرنامج، المهندسة جميلة الفندي، والفريق المرافق لهما. ووجه صاحب السمو حاكم عجمان بضرورة تذليل كل المعوقات والصعاب لتحقيق رؤية الحكومة الرشيدة في جعل المواطن على سلم أولوياتها، وتقديم أفضل الخدمات له، وتوفير مقومات الحياة الكريمة له. ودعا إلى أن تتوافر في تلك المجمعات خدمات وبنية تحتية وأسواق ومساجد ومرافق ترفيهية، في كل مجمع، لتمكين المواطنين من سد حاجياتهم اليومية دون التنقل إلى الأسواق البعيدة عن مناطقهم ومجمعاتهم. واستمع سموه خلال عرض مرئي إلى شرح وافٍ حول مشروع مجمعي المنتزي والحيلو من النعيمي والفندي، من حيث الأهداف، وفكرة المجمعين، وما يتوافر فيهما من الخدمات التعليمية والمدارس، ومراكز صحية وشبابية، ومساجد، وأسواق يسهل الوصول إليها مشياً أو باستخدام دراجات هوائية، إضافة إلى المرافق الترفيهية وسط المجمعات السكنية لتعزيز الحركة والمشاة. وعرض وزير الأشغال العامة والفريق المرافق له البرامج والمشروعات الخاصة بالبنية التحتية التي تنفذها الوزارة في عجمان، وتتضمن عدداً من المشروعات الخدمية، وشبكات الطرق التي ستربط تلك المجمعات بالطرق الرئيسة، إضافة إلى خطط برنامج الشيخ زايد للإسكان، والمشروعات المستقبلية التي تخدم المواطنين، وتوفر أرقى الخدمات، وتؤمن الحياة الكريمة لهم. وتطرق العرض إلى التعاون والتكامل القائم بين جميع الجهات، ومنها الوزارة، وهيئة الكهرباء والمياه، ووزارة الداخلية، وهيئة الشباب والرياضة، ووزارة التربية، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون، وبرنامج زايد للإسكان، وبلديات الدولة التي تقوم بدور رئيس بتوفير الأراضي والمساحات المطلوبة لتلك المجمعات، لخلق بيئة عمرانية اجتماعية، خصوصاً في مجمعي المنتزي والحليو وبقية المجمعات في الدولة، والتي يقوم برنامج زايد بتنفيذها وجعلها حزام مشاة ومضمار مشي وحركة. وتناول الفريق المرافق لوزير الأشغال خلال العرض أهم المميزات التي تضمنتها مخططات المجمعات السكنية لبرنامج زايد للاسكان، التي روعي فيها طلبات المواطنين في السكن بالمجمعات، وتوفير كل الاحتياجات والخدمات، والتي يجري العمل فيها وربطها بتلك المشروعات التي ستكون لفئة متوسطي الدخل من المستحقين في برنامج زايد للاسكان، وتم فيها مراعاة تكاليف الإنشاء ومواد البناء. وأشار إلى تخطيط وتصميم تلك المجمعات بما يخدم النواحي الثلاث، الاجتماعية والاقتصادية والبيئة، فمن حيث الجانب الاجتماعي تم توفير أماكن لاجتماع الجيران، وممرات أمان للمشاة وحركة وقيادة الدرجات الهوائية للأطفال، بما يخدم تعزيز ثقافة الصحة العامة، إضافة إلى التواصل الاجتماعي بين العائلات في تلك المجمعات. أما في الجانب البيئي، الذي يعتبر مهماً، فقد تم اعتماد أنظمة الاستدامة، وهي معايير بيئة تسهم في خفض هدر الطاقة، وترشيد الاستهلاك، وحفظ الموارد الطبيعية كالمياه، إضافة إلى خلق بيئة مناسبة. أما من الناحية الاقتصادية، فقد روعي قرب الأسواق والمحال التجارية في تلك المجمعات. وحول مشروع مجمعي منطقة الرقايب، قال الوزير إنه سيتم الانتهاء منهما قريباً جداً، مضيفاً أنهما يضمان 306 مساكن.