×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الأحساء تنظم الملتقى الأول للمنشآت العائلية

صورة الخبر

(1) لا بدَّ أن أنهضَ لا شيءَ يمرُّ قُربَ أقدامي المُسمَّراتِ في الطِّينِ المُشقَّقِ والقديم. لا بدَّ أن أخلعَ خُفِّي المُعشِبَ وأهزَّ البلحَ الأحمرَ كي يسقطَ عن جِلدي المُغضَّنِ والذي يسيلُ منهُ الصَّمغُ والمَنُّ وأسرابُ الخفافيشِ الصَّغيرة. لا بدَّ أن أنهضَ كي أبحثَ عن ماءٍ وعن طينٍ طريٍّ مليءٍ بالطحالبِ والحصى النَّهريَّةِ المغموسةِ بالطَّمْيِ والأشنات. لا بدَّ أن أخطو قليلاً لأرى عينيكِ تلتمعانِ في العتمةِ تبكيانِ في انتظارِ ماءٍ لا يجيء. (2) أخطو وراءَكِ أعرجًا ومُثقَلاً بالكَدَرِ النابتِ فوقَ وجهي كجلودِ التَّماسيحِ الغليظة. (3) يتكاثرُ العشبُ على وجهِكِ يابسًا وينمو كسِلالِ القَصَبِ التَّالفةِ المركونةِ فوقَ شُقوقِ الباب. (4) أخطو وأمسحُ عن جبيني التَّعبَ الواقفَ مثلَ شتلةٍ يابسةٍ تتكاثر . (5) لم أقتربْ كنتُ أُهرولُ كالسَّلاحفِ هاربًا مُبتعدًا عن دمِكِ المتناسلِ في القَصَبِ اليابسِ كالأعشاش. (6) أتعثَّرُ أسقطُ كانَ وجهُكِ الصَّغيرُ ينبتُ كنتِ تبزغينَ من بينِ عروقِ الحجرِ اليابسِ ناضجةً وهشَّةً وكنتِ تنهضين.