القاهرة رويترز دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية الشعب إلى النزول في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة لإعطاء الجيش تفويضا بمواجهة ما وصفه بالإرهاب والعنف. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دفعة من طلبة الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي نفى السيسي اتهامات بأنه خدع الرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله قائد الجيش في الثالث من يوليو وقال إنه قدم إليه «ثلاثة تقديرات استراتيجية بالموقف وتطوراته والتوصيات التي ينبغي الأخذ بها حتى يتم تجاوز الأزمات التي سيقابلها.» وتعهد السيسي بالالتزام بخارطة الطريق السياسية التي رسمت سبيلا لإصلاح الدستور وإجراء انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر. وقال قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع في كلمته التي أذاعتها وسائل الإعلام الرسمية على الهواء مباشرة «أكرر.. نحن في مفترق طرق. وأقول للمصريين كل ما أمرتم به فعلناه ولكن بصراحة أطلب منهم طلبا. يوم الجمعة لابد من نزول كل المصريين الشرفاء لكي يعطوني تفويضا وأمرا بمواجهة الإرهاب والعنف.» ومن جانبها أيدت حركة تمرد الشبابية الدعوة إلى التظاهر يوم الجمعة وقال محمود بدر منسق حركة تمرد «ندعو الشعب إلى الخروج للشوارع يوم الجمعة لدعم قواته المسلحة التي نساندها ونحن سعداء لاضطلاعها بدورها لمواجهة العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين.» وتنظم جماعة الإخوان احتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أسابيع تطالب بإعادة مرسي إلى منصبه. وجاءت كلمة السيسي بعد تفجير وقع الليلة الماضية أمام قسم شرطة بمدينة المنصورة على بعد 110 كيلومترات إلى الشمال من القاهرة وأسفر عن سقوط قتيل وإصابة نحو 25 شخصا فيما وصفه متحدث باسم الحكومة بأنه «حادث إرهابي». واتهم مؤيدو مرسي قوات الأمن بتدبير خطة لتحميلهم المسؤولية عن التفجير. وحذروا في بيان من خطة قالوا إن أجهزة الأمن والمخابرات حاكتها لتنفيذ هجمات تروع المواطنين ثم محاولة الربط بينها وبين «المحتجين السلميين». وتتهم السلطات مؤيدي مرسي باللجوء للعنف منذ عزله في أعقاب مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على حكمه. وسقط أكثر من 100 قتيل معظمهم من مؤيدي مرسي منذ ذلك الحين. وتقول جماعة الإخوان المسلمين إنها لم ولن تلجأ للعنف. وتقول الجماعة إن السلطات نشرت عناصر ترتدي ملابس مدنية لمهاجمة مؤيديها وهو اتهام نفاه مسؤولو الأمن. وقتل الليلة الماضية شخصان آخران على الأقل بالقاهرة في احتجاجات تندد بعزل مرسي وذلك في أعقاب مقتل تسعة بالقاهرة الكبرى الثلاثاء. وتبرز هذه الأحداث عمق الأزمة التي تواجهها مصر وحكومتها الانتقالية.