ذكر مدير المركز الوطني لابحاث مكافحة الجراد المهندس محمد الشمراني ان العديد من المبيدات لمكافحة الجراد مصرح بها من قبل هيئة الدواء والغذاء وهذه المبيدات لها استخدامات معينة ولها تواريخ انتهاء بحيث يتطلب الأمر في المستقبل أن يتم إدخال بيانات المبيدات ومعرفة صلاحيتها وكيفية استخدامها إضافة إلى معرفة ما يصرف منها وما هو موجود في المستودعات الخاصة للمكافحة في أي بلد من البلدان المشاركة في هذه الورشة. وأكد المهندس الشمراني توزيع فرق استكشاف في كل من تهامة عسير والباحة ومنطقة المدينة المنورة عن المواقع التي يمكن ان يتكاثر فيها الجراد في فصل الشتاء. خاصة انه إلى الان لم يسجل أي أسراب للجراد من قبل منظمة الفاو فيما السودان واليمن التي كانت الاسراب القادمة منها تهدد المملكة لم يسجل فيها أي اسراب حاليا مع تشديد المراقبة وتبادل المعلومات مع البلدان المجاورة. وأكد الامين العام التنفيذي بمنظمة الفاو لهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى التي تضم 16 دولة مأمون خميس العلوي أن المنظمة تحث الدول في مكافحة الجراد على استخدام العضلة الخضراء التي يمكن ان تستخدم في مكافحة الجراد بدون ان تؤثر على المزروعات او الحيوانات او المناحل. وقال في تصريح خاص لــ «اليوم» خلال حضور افتتاح أول ورشة من نوعها لتدريب عشر دول على عملية تطبيق مخزون المبيدات لمكافحة الجراد الاسبوع الماضي إن منظمة الاغذية والزراعة الفاو تقدم البرامج الكفيلة بتدريب الكوادر في عملية مكافحة الجراد في الدول الاعضاء واستخدام المبيدات بطريقة منظمة وسليمة من خلال تسجيل بيانات المبيدات وتخزينها واستخدامها وذلك لحماية صحة الانسان بشكل عام وحماية المواد الغذائية المنتجة من المزروعات إضافة إلى حماية البيئة خلال عمليات المكافحة استخدام المبيدات للجراد الصحراوي من خلال وضع العديد من الإجراءات التي يجب ان يتم العمل بها للمحافظة على البيئة ومنع التلوث. وأكد انه خلال المرحلة الماضية تمكنت الدول التي تعرضت لاسراب الجراد وفي مقدمتها المملكة من حماية المحاصيل الزراعية من هجوم الجراد الذي له تأثير على المحاصيل الزراعية عندما يصل لها من خلال تطبيق المكافحة الوقائية للمراعي والمزارع وتقليل الاضرار على المزروعات اثناء هجوم الجراد حيث نجحت برامج منظمة الفاو في عمليات المكافحة بعد ان تم تطوير عمليات المكافحة من خلال الفرق الأرضية والفرق الجوية. وكشف إنه خلال 20 عاما مضت تطورت عمليات المكافحة بشكل عام وكبير من خلال استخدام التقنية الحديثة واستخدام مبيدات في منتهى الصغر تغطي مساحات واسعة من المواقع التي يتم رشها لتقليل الاضرار من المواد المستخدمة في عملية الرش. إضافة إلى أن الدراسات والبحوث العلمية لم تتوقف في المنظمة في هذا المجال حيث تم التوصل إلى استخدام مبيت العضلة الخضراء وهي امنة على النحل والحيوانات واضرارها على الجراد فقط وليس لها أي اثار او بقاء بعد عملية الرش على البيئة. مؤكدا ان عمليات المكافحة للجراد تتم بصمت من قبل الجهات التي تقوم بعملية المكافحة والتي في بعض البلدان والمواقع تتجاوز ستة اشهر. وافتتح الورشة مدير عام المركز الوطني لمكافحة الجراد المهندس محمد الشمراني بحضور امين المنظمة والمشرف العام على وقاية المزروعات بوزارة الزراعة الدكتور على أل سرار. حيث نوه مدير المركز الوطني بأهمية التطبيق الالكتروني لمخزون المبيدات واستخدامها في الدول المشاركة في الورشة التي وضع بها برامج لاستخدام الكود بار والتسجيل الالكتروني للمبيدات بدلا من الورق. ويشارك في الورشة عشر دول هي المملكة العربية السعودية ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والاردن وموريتانيا وارتيريا واثيوبيا واليمن.