اختتم المشاركون في محادثات فيينا حول الأزمة السورية اجتماعهم، الجمعة، بتأكيد خلافهم حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واتفاقهم على استكمال المفاوضات الدبلوماسية خلال أسبوعين للوصول إلى حل للأزمة. وشارك في المحادثات الدول الأربع التي بدأت المحادثات، الجمعة الماضية، وهي أمريكا وروسيا والسعودية وتركيا، بالإضافة إلى أعضاء جدد أبرزهم إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ومصر والعراق والأردن ولبنان ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا. وأكد المشاركون في بيان على ضرورة الإبقاء على سوريا موحدة ومواجهة الإرهاب فيها، ودعا البيان إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، وتعهد المشاركون بالسعي إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة: "اتفقت أنا ولافروف ووزير خارجية إيران جواد ظريف على ألا نتفق على دور الأسد"، مضيفا أن "موقف الولايات المتحدة هو أنه من المستحيل أن يستطيع الأسد توحيد وحكم سوريا". وتابع: "لكن لا يمكننا أن نسمح لهذا الخلاف بأن يقف في طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتل والوصول إلى حل". من جانبه، قال لافروف إن "مصير الأسد يحدده السوريون فقط"، مضيفا أنه "تم الاتفاق على محارية تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى"، وتابع: "نريد منع الإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا".