كشف عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي أن المعهد يسعى لتأسيس قواعد معلومات متخصصة في الإعجاز العلمي، وترجمة وتعريب المؤلفات الأجنبية في الإعجاز العلمي، وتنظيم الدورات واللقاءات العلمية المتخصصة في الإعجاز العلمي. وأكد أن من المهام المناطة بالمعهد بعد الموافقة الملكية بتحويله من «مركز» إلى «معهد» تقديم البراهين العلمية التي تدحض الشبه والافتراءات لمن يزعمون أن الإسلام لا يتفق مع المنهج العلمي، والاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في ربط العلوم والتقنيات الحديثة بحقائق الإيمان، وفي مخاطبة غير المسلمين لتعريفهم بحقيقة الإسلام وكماله وشموله، وتوجيه طلاب الدراسات العليا إلى العناية بالموضوعات المتعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية. وقال الدكتور الباهلي معقبا: إن قرار تحويل المركز إلى معهد سيسهم في عمل المعهد على الوجه المطلوب، ويحقق أهدافه السامية التي يسعى إلى تحقيقها، ومنها: رسم منهجية علمية واضحة لدراسة قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية تقوم على الإحاطة بأبعاد القضية، وجمع البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية وترتيبها وتقويمها؛ ليسهل الاطلاع عليها والإفادة منها، وتطوير أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتمحيص وتقويم ما يكتب في هذا المجال، والعناية بنشر تلك الأبحاث بوسائل النشر المختلفة. وأوضح الباتلي أن القرار وما فيه من أهمية تعنى بأداء المعهد وما يضطلع به من مهام ومسؤوليات في تأصيل المفهوم الشرعي الوسطي في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مضيفا «لا شك أن قرار إنشاء المركز المعهد قبل ثلاث سنوات وجعله تحت مظلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كان قرارا صائبا لما للجامعة من مكانة مرموقة ورسالة عالمية سامية؛ ولما تحويه من قسمين علميين مرموقين في دراسات القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، ويضمان عددا من أبرز الباحثين المتخصصين في هذين المجالين؛ كما يتوفر في الجامعة عدد من التخصصات العلمية المرتبطة بالإعجاز العلمي؛ مثل الشريعة واللغة العربية والطب والعلوم. ورفع الباتلي شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ على صدور موافقته الكريمة على تحويل المركز إلى «معهد»، سائلا الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، والذين دعموا العلم والتعليم، وشهد هذا العهد الميمون بالنهضة العلمية والصناعية والتعليمية والصحية وبناء المدن وإنشاء الجامعات والمعاهد، حتى أضحت الجامعات السعودية في مصاف الجامعات العالمية، كما سأله أن يجزي مؤسس هذه البلاد وأبناءه الملوك خير الجزاء على ما قدموه للإسلام والعلم والعلماء من خدمات جليلة.